ترانا نعيش فن الحياة وكأننا على مسرح نشاهد أحداثها ومروعاتها شيئ يضيف إلينا مشاعرا تصخب الناظرين من شدة الاثارة والاعجاب بها فتصحبنا معها تلك الاحداث تشدنا حيث نكون معهاوكأن الخيال واقعا نهتم به ونرعاه في جوفنا...وأخرى تلك الاحداث التي ترغمنا على قبولها كما هي دون أن يكون لنا شأنا بتغييرها على أنها المنطق وما بأفكارنا خيال غير موجود فيها نتابعها يوميا دون أن تشدنا إليها فنترقب كثيرا نحو عقارب الساعة ونتسائل أنفسنا :متى ستبدأ احداثا أخرى تنسينا أحداثا مريرة ؟كم يؤسفني أن أرى ما يدور من أحداث ورائها مبدعون ولكن بالنهاية ماهم الا ممثلين بارعين فيها ..وما كان يشدنا هو حدث على مسرح ليس من شأنه ان تكون أضوائه خلف المسرح فإن بكى على خشبة المسرح بكاء التماسيح كان بكائه ابكى الجموع ثم ينظر الينا خلسة بين الاضواء يضحك علينا لاننا نشعره بالفخر انه استطاع ان يبكينا حوله...وان اضحكنا يبكي هو لانه سيعتقد ةانه ما هو سوى مهرج على خشبة مسرح لاضحاكنا وجلب السعادة لنا لنذهب تاركين خلفنا احداثه ونرحل ليوم اخر ...تلك هي الحياة التي نعيشها بتناقضاتها الكثيرة إن حلمنا يتوقف الحلم عن لحظة نريد بها ان يكون حقيقة...تاخذنا الحيرة فيها لربما تدوم ساعات ولربما ايام بتواليها تارة تربكنا حينما نود الاختيار ونقرر لامر يتطلب منا القبول او الرفض ولربما نحتار حينما نود تفسيير ما يصعب علينا تفسيره ...ولكن حينما نود ان نقطع الشعور بالحيرة ولكي نستبصر انفسنا وسلوكياتنا ونفهم حقيقتها فنكون بصيرة جديدة لذواتنا لكي نفهم الموضوع الذي جعل الحيرة تكمن انفسنا فلا بد من ان نفهم ذاتنا وما بداخلنا اولا من مشاعر واحاسيس بما نريد فعلا حتى نستطع ان نفهم بروية اي موضوع يشكل لنا عائقا بالمستقبل لو لم يحل بصورة طبيعيةكثيرا ما نرى من تناقضات بيننا ان نجد من يحاول ان يبني في الوقت نفسه يوجد من يحملون معاول الهدم ومن يحاول الاصلاح في الوقت الذي يحاول الافساد فيها ...هناك كم من المواقف التي تسعدنا وكم اكبر منها تحزننا نعيشها بصمت وذهول ونتركها تجول في اعماقنا وتتجول في مساحات اكبر من القلب حيث يكمن الشعور واللاشعور تبقى المسأله ان نعبر عن ما يتجول في قلبنا ام ان نجعله الى اعمق نقطة في الذات حيث يكمن اللاشعور فيناام ان نحدث مراتنا الحقيقية من نحن؟وكيف نكون فيها؟وماذا نريد ؟وماذا نحلم وكيف تكون احلامنا وكيف نجعله واقعا ؟