قبلت التحدي ومعركة الحب وركبت بحره وتعلمت فنونه كيف يكون القلب حينما يحب ...وكيف يضحي لحبه دونما نزاع وسرت في درب الهوى وسجلت أول علامة بدأ قلبي يخفق فيها خفقات تلو الخفقات ...وذهبت مع تياره واخذتني الاحلام بعيدا حيث الهواء في طياته مزيدا من الغيوم كي تدفئ قلبينا حتى الغروب ...جلست وحدي كثيرا أفكر مليا بتيار الحب الذي لفحني واحتضنني بصدره حتى النجوم المتلألئة في سماء صافية نقية أتوق بشوق لاحدق فيها نظرة التأمل كل مساء فتركت عندها فن نزف الاقلام ...وتركت وحزنه وفن ومن فيه حد الالام كحد السيف غرس في قلبي ...حتى نزعت كل الذكريات التي يمكن لها أن تعيد صفحات كثيرة طويتها منذ سنين عده حينما التقيت بالحب مجددا وعهدت نفسي أن لا أذكر منها حتى الصور ...ودعت الماضي وركبت قطار الحاضر مع الزمن حيث قلبي يحتجز ما بجوفه من معاني لها عمقها وأثرها في النفس ملئ احلامي ...ووقفت مع التاريخ لحظة شوقي وهيامي ووقفت لحظات وشعرت بدهشة فاقت كل استحواذي بقيت أحدق في قمري تعانقني تلك اللحظات الجميلة في حياتي وكأنني لم أعي قبلها أيام وكأنني جمعت كل احلامي في سفينة الحب حيث يكمن شعوري وتكون هي ألحاني دون قيثارة حيث كانت أحلامي الجميلة رومانسية وبها بحور الشوق تقطن سفينة العشاق ...قبلت التحدي حيث أخذني قلبي نحو الاساطير القديمة زمن من تغنى به الحب وغنى به القمر والنجوم المتلألئة في سماء ملئها عصافير الحب ورسائل العشاق ومدينة الهوى وقد كانت تقف سفينتي هناك ..أنظر حيث المدينه القديمة أضواء كلها أضواء وينابيع الماء وعينها والتلة من فوقها وما أجملها طبيعة مدينة العشاق ...بعيدة عن مدن النفاق كل من فيها بلا واق أو قناع نجسد فيها كل ظواهر الحب ومزايا العشق حيث جمع كل ذرات الرمال على أرض تخطوها أقدام العشاق ...وهناك شربنا كؤوس الهوى وعزمنا أنغاما جميلة كانغام تخرج من قلب مشتاق نبضا كلاسيكيا رنات متأججة من فوهة قلب محب هكذا هو العشق في سفينتي تلك هي سفينة الحب