فلسطين واسمك في دمي يجري ...حروفك لم تزل قاموسا عربيا ينجلي في قلبي ...صرخت صرختين ..صرخة عيد الميلادوصرخةحين فقدت ارضك وهجرت التراب ...فلسطينية أنا من الاردن اناشد عهدا طويلا خلده الزمان عربية هي امتي الاسلامية ...نقشت اسمك فلسطيني في ذاكرتي منذ الطفولة فلم يمحوها وعد يهودي محتال ......كم طال جلوسي مع جدي حين تحدث عن تلك البيارات ..كم طال الشوق في الحكاية أن أذهب إليها واحتضن ترابها والمحراب ...تحدث عن يافا وما اجملها وعن الطبيعة فيها والبيارات ...عن أسوارها ...وسفوحها وأشجارها العالية وعن خضرة فيها تفوق كل البلاد ...سألت جدي يوما:لماذا هم فيهالم يبرحوامكانها؟
لماذا يأخذوا كل شيئ منا عنوة وهي لنا منذ عهوا وميلاد؟
ابتسم جدي وقال:ياابنتي هم اغتصبوها وما عدعوها بسلامجردوها من خضرتها وحولوها وقرا للالغام ..جعلوها موطنا لسفك الدماء ...من امهات عزل ورجال واطفال ...لم يدعوا فيها كل جميل يقال...تجرعت عيني بدمعة وقلت:رباه جدي أين من يحميها ؟
أين من يخرجهم عنا وهل للحجر ان يفعل ؟
ضحك جدي وقال :الله أكبر يرفع اللم في كل مكان ...الله أكبر من ميعاد الابطال ...
ففيها القدس والاقصى وقبة الصخرة تحمي القلوب بكلمة الحق وقوة الاحرار ...صحيح ياابنتي اغتصبوا ارضها وجعلوها وقرا لدماء الشهداء في كل الساحات ولكن نسوا شيئا مهما ..انهم لم يستطيعوا ان يوقفوا تكاثر الاجيال الاقوياء الابطال من بطون امهاتهم ...فسيأتي الجيل الجديد وينتهي كابوسهم بعصر صلاح الدين يوما فسحقا لهم أعداء الدين والوطن واهلا بنصر قريب منتظرا .....ابتسمت وجدي يحدثني وكأن قوة أصخبت فكري وكأنني هناك في وطني وسلامي يبيدي وأقسمت أن لا أمحو اسمها وطني من قلبي وفكري وجسدي ...ولن تمحوها نظرة لدماء متراميا بين الاقدام ...ورفعت يدي عاليا الى السماء وقلت:اللهم انصرنا على
اعداء الدين ...اللهم خذ بأيدينا لدعوة الحق ...وحقق السلام على أرض الوطن الغالي ...وانصر الدين واحفظ امتي الاسلامية وقدسي العربية والمسجد الاقصى وقبة الصخرة واحميها من أيدي الظالمين ...اللهم امين ...امين ...امين