جاءتني تسأل عن قلبي
عن مكان بات مهجورا
عن وطن كانت تتربع فيه متيقنة انها ستسكن فيه ابدا
وطن هي كانت تملكه بلا منازع لكنها غادرت
وأرواحنا صارت مجهولة الهوية هي سمراء ربما شقراء جديلتها بلون السنابل
عيناها تلمع كعيون الدمى
دموعها ندية كما ندى الصباح لكنها تغرقك في محيط من الحزن يثقل كاهلك لسنوات طوال .
ذراعاها تلتفان كأفعى حول خاصرتك وحولك
وأنت غدوت شاعراً ملهماً تذوب أمام الضفائر فتغرقها في بحور الشعر وتعيد تشكيلها بقصائد الشعرالجاهلي
وتمشط ضفائرها بأشعار الغزل العذري لتتربع بضفائرها اعلى عرش حروفك
وسطورك و قلبك ؟
واسأل نفسي أما زالت هي وطنك وما زالت تحتل عرشك
أم أن قلبك بات وطنا لعرش آخر ؟