التقينا بين السطور .. غريب وغريبة ..
همست في أذني بضع كلمات لكنها هبطت في رحم قلبي واخترقت صمام الأمان ..
بكيت في حينها .. فمررت بمنديلك الوردي على وجنتي وضفاف قلبي ..
مسحت دموعي .. وصورتها مسحتها لانك صرت مكانها حبيبتي في مخيلتي ..
ولم يبق إلا أنت .
هربت منك ..
هربت كثيرا ً .. مرات ومرات ..
وفي كل عودة لك أكون مثخنا بالجراح فتأتي كلماتك كالبلسم لتشفي كل جرح في روحي ..
وتمضي ساعتها بأحرفك الأولى على مسامات روحي البالية .. فتبعث فيها الحياة ..
وأتبعك .. دون وعي أو إرادة مني أتبعك ..
وأتبعك ..
وأتبعك .
وانسى في كل مرة الم قلبي منك لقلبي
واعيش معك كانني بدات من جديد
وفي كل يوم تتكرر الحكاية
كم مضى على حزني ؟
لا أعلم ..
كم يمضي من عمري ؟
لا أعلم ..
كل ما أعلمه أني تنازلت لك عن روحي لتعذبيها كيفما تشائين ..
لن أتعب من العذاب .. ولن أهرب بعد اليوم .. لن أهرب ..
هذه روحي أقدمها لك على طبق من فضة فأفعلي بها ما تشائين ..
لن أهرب بعد اليوم .. ولن أختبئ بين السطور..
وسأدعوك الآن للبكاء بين ذراعيَّ وعلى رقعة صدري ..
لا داعِ للاختباء ..
لا داعِ للاختباء .
لكن لا حبيبتي !!!!!!!!!!!!!
توقفي فقد مزقت قلبي فلم يعد هناك غير بصيص امل
وبصيص نبض
وبقايا نفس تحلم بنقاء النفوس