ومع غروب الشمس وظهور نور القمر أطلقت عنان قلبي بكل صراحه بدأت أصرخ وقلمي هنا في هذا المكان اعلنت تمردي على أحلامي نسفت مابي من كل شيئ جميل لا فلست اعاني ولست أشعر بضعف في كياني بل انني أنثى بحد ذاتها تفوق خيال كل أوتاري .. احتبست داخل أنفاسي جلست وحدي هنا أفكر مليا بذاتي ألملم أفكاري وقد بعثرها حبر حتى أدخلني غرفة إنعاشي أنظم فيها دقات قلبي من جديد اعذرني ياقلمي وقد بعثرتك أفكاري ...فقد عاد خوفي من جديد حتى تسلسل اهداب قلبي تراني في مكاني لا من جديد تراني ارتعش من شدة الذهول اختبئ داخل نفسي وما بها من أحزان أفكر في القديم وما أصابه من نسيان أفكر بايامي وسنين عمري التي أصبحت كالدخان فلا تتركني ياقلمي أحتاجك قربي تهدأ ثورتي وطغيان الزمان غن توهت في قلبي لن ينسيني قلبي ما يحزن نفسي حتى قلبي ماعاد قلبي ونفسي ماعادت نفسي أشعر بمن حولي كأنني لا أعرفهم كأنني لم اقترب منهم يوما أنظر لقلبي أراه لن يصدق حتى بما يحتويه ارى التظلم أينما كنت ..حتى عشت خيانة الاصدقاء وضعتني الحياة بشتى المواقف التي اصفعتني كصفعات قوية زلزلت كياني وكأنني ما عدت مكاني ...أنظر الى نفسي أجد انني اضعت حروفي حتى انها أصبحت بلا معاني ..أعيش وحيدة مع نفسي فلم ابالي حتى القلم لم ابالي كل من ظلم ..ترى مابال عقولنا هل أصبحت مخزنا للغم ألسنتنا أو أنها تحت جبروت القلب الذي أنسانا حقيقة أننا بشر وبداخلنا طفل يعاني والقدر لماذا اختار قدري أن يوقع بي حفرة الالام تعبت كثيرا وأدملت كاحلي على السير وحدي في الطرقات لا تتركني ياقلمي فليس لي رفيق بعدك كن معي ولا تبالي فأنت لا تحمل بقعة من نفاق عند البشر أنت جسري تحميني من قلبي تحميني من نفسي فلا أسمع بعدك صراخ أو عويل فقد صرخت معك كل السنين لن أحلم بعد الان لن اكون دمية في طريق الحاقدين االعابثين بالمشاعر لا انني انثى تصرخ ساعات طويلة وحيدة في وسط الليل وقد اعتادت على أن تكون هي والليل حزينة تطوي جراحا اثقلت نفسها فيا لظلم السنين