قصة قصيرة
بعنوان
ليه يا مصر ؟؟؟؟!!!!!
حروف من نار خرجت من فم عبد المقصود الذي اغترب عن وطنه باحثا عن لقمة العيش في
بلد من البلدان العربية ، صمت روح ، انين قلب ، افكاره تشتت هنا وهناك لعلها الايام التي ابتعد
فيها عن وطنه وجاء يحمل معه احلام ليالي الغربة ، يحمل معه امل ان يحضن تراب وطنه وتحضنه
اعصار من العواطف اجتاحت قلبه ، عطش الى ارضه والى ترابه واهله .... الى سكان حيه
ورفاق دربه ....... الأطفال الذين رافقوه على مقاعد الدراسة ، نظر الى الحقل بعيون حالمة
جسدت عمق الانين الذي يرافق الشرايين والدم ....
هنا كنا
نحضن شجيرات السرو والقصب ، هناك كنا نتسابق ونتسلق اشجارها نبري منها سيوفا او قنا ، نلهو
ونعلو باحلام الطفولة.
وهنا حفرنا الارض بايدينا وكدنا وتعبنا مع كبار السن لتنتج لنا الارض كنوزها ، حيث كنا
نزهو بكل حبة عرق تزين جباهنا ..
هنا وهناك كانت احلامنا عندما حملنا بعيوننا مستقبلنا نرسمه املا مشرقا لغد باسم مشرق
بالامل .
كلها افكار صالت وجالت بفكر عبد المقصود الذي تبدد أمله الى ياس وحلمه الى سراب ، حلم
العودة الى ارض بلده ( الى مصر ) ........ لكن سرعان ما عاد الى ارض الواقع وعاد ليكرر
( ليه يا مصر ؟؟؟؟؟؟!!!!! ) .
حلم العودة لعبد المقصود بات صورة فنية لكتاب ومفكرين صمت فكرهم وحارت اقلامهم امام
صمت الرؤساء وتصفيقهم لاقزام القادة والعظماء !!!!
لبنات سمراوات حلمن بغد مشرق امتزج بعمق المعاناة وان الفارس الذي يمتطي فرسا ابيضا
والذي ينتظرنه لم يات بعد !!! لضيق ذات اليد وشح لقمة العيش وغلاء المهور وكد الحياة وكم هائل
من الاعباء فغدون ينتظرنه ان ياتي لكن لا على حصانه الأبيض !!!!! .
لأطفال يتسولون هنا وهناك يرسمون بعيونهم احلام الطفولة بعطاء منتظر من هذا وذاك ،
وينقلون صورة الاب الذي انفصل عن الام ، او الاسرة التي تئن لضيق ذات اليد !!!!! .
لشباب احلام الوطن تكبر بعيونهم وامالهم ويدهم مكتوفة يعتصرهم الالم والقهر ، وطنيتهم
ورومنسيتهم واحلامهم ينطق بها قهر ايامهم !!! .
وغيرها من مئات الصور الفنية التي جسدت صورة شعب عراقته ينطق بها نيلهم
وقصة الشموخ تحكيها اهراماتها الصامدة صمود الجبال وتغزلها اضرحة ومتاحب تحكي قصة سنين
عبرت وما زالت تنطق بعمق الحقيقة وتغزلها ضوافر ابنائها .
وعاد عبد المقصود ليقول ليه يا مصر ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!.
بقلمي شعاع