عجبي ايها الدنيا ما بالي ارى فيكي أساطير الالم ...أشعر بقسوتك علينا وكانه سوطا يحرقني يعذبني ..اشعر بضياع فكري وقلمي ..أشعر وكاني افقد شيئا في ذاتي...اراكي مسرحية لم تنتهي احداثها وفيكي ممثلين فيهم ابداعها ...اشعر ان شدة القسوة بك احرقت احداثك ...اعتقدت اني في قبضة يديك طفلة مدلله تحنو علي ولكني اجد ما بك صرخات كبرى وفي قلبكي طعنات سكين جارح وما بي الا الدموع يا دنيا وسوط عذاب لم ينتهي ..مالي ارى الوجوه وقد عبست وتغيرت الوانها واضمحلت وزاد بهتانها ...حتى الاقلام تحولت هنا الى سيوف تقتل وحروف تسجن أبطالها ؟دهشة بك دنياي صعقتني وأربكت بي مشاعر ألهمتني حزنا وظلما وقلبتني حتى اتثاقلت علي نفسي وتركتني ورحلت نفسي عن نفسي حتى اصبحت اكلمها كالمجانين ترى نفسي اين انتي؟رحلتي عني وجاورتي السكين ؟تراني حلمت بحبها وصدقها معنا وها انا اصحو على واقع بدل حلمي للشجن وزاد خوفي منها تلك الدنيا وما عليها ولا أسف أصوات فيها نحبها لو سمعناها ولكن سرعان ما تتحول اصواتهم لصراخ تفقدنا السمع ...اضطربت بي كومات افكار افقدت حسي المرهف وسرقت مني احساس بالامان فيها حتى نظرت لنفسي امام مراة وجدت انها تبكي من ويلات من فيها تراني فقدت قلمي وقد بات ينزف من شدة التعب لا يكتب سوى احزان والام وقلوب مزقت احاسيس وتوهتها في وسط ظلام يبقيني في وحدتي هكذا حتى اسمع همسات الريح تخاطبني من بعيد بصوتها العاتي :اخرجي من دائرة كلها ظلام ولا تقفي حائرة تنتظري جرح سكاكينهم ولا تعتلي نفسك لحظات الوحدة لتصارع القهر ... واعلمي ان الدموع لو بقيت نهرا جارفا لن تنهي ضعف القلوب الجارحه ولن تنهي زمن القهر ولن ترجع حلما ضائع ولن تعيد للقلم رونقه او تحمي جرحه النازف ...فاتركي مطارح الغابة واسكني بعيدا عن اكلي لحوم البشر واسكني في الظل تحت القمر واركبي البحر بسفينة تمنع الغرق لان ما فيها كلهم محبين متسامحين لا ياكلون بعضهم بقنابل السنتهم اتركي الحزن بصمت واطرحي الحيرة من نفسك وارسمي احساسا لا يسكنه الخوف علكي تعيشي الحياة بلا تمثيل او صفعات ممثليها ولن يتخلل نفسك الدموع ....وعندها ستقولي لنفسك وداعا يا احزاني