رَصَـــاصَةُ الرَّحمَة...وتفَاصيلُ قاتلتي....
لها شَعْرٌ كالفتنةُ يصنعُ الكُفر لعيناي...تارةً ينسدل كستائرُ مخملية على عينيها ....فيهطل المطر..
وتارةً تلونه هي بألوان عدة ...فأرى قوس قزح يَسبَحُ في بَحرِ السَّماء...
لها عينانِ عشقتهما قبل أن أعشقُ أيةُ تفاصيلٍ أخرى.....أيُّ عينانٍ تملكُ حبيبتي..
هما جدولانِ من عسلٍ مصفَّى يجري فأغرق انا ..!!
بالكاد...هما مَعبَدَانِ تاريخيَّانِ من معابد الشوق والوله ...وبِلا مِحرَاب
تَتَعَبَّدُ فيهما الدُّموعِ بخشوعِ المؤمنين ..
لها رموشٌ كحيلة يختبئُ فيهما تسعٌ وتسعون سرّاً...أرجو أني من بينهم..!!
وأنفُ كالسيف يقتل غرور كل نساء العالمين .. وعنقٌ يتصل بالسماوات السبع
وفاهٌ يتسع لأشياء عديدة جداً..مُبتَكَرَةٌ على يَديْهَا
يعلم أنه شئٌ لا يُغتفرُ ولا يُحتمل ...
فإذا ضحكت ...تبتلعُ كل شهوةٍ في الأرض..
فَلا نَكَادُ نَرَى غَيرها..!!
وعندما تهمُّ بالحديث...ينعزف الوتر التاسع والتسعون في أُذني..وكأنها تحملُ آلةً موسيقية خرافيه لا يجيدُ عزفها إلا لسانها..فيغار منها موريس جار في مَقطُوعَتِهِ الثامنة ..!!
لا جسدٌ يحاكيها,,,لا شِعرٌ يحاورها...لا قمرٌ يجاريها...
إنها خارطةٌ للجمال...وقيثارةٌ للطهاره ...
ممشوقةٌ ممشوقةٌ ممشوقه ...وحين أقول ممشوقه..
أعني انها مقوسةٌ كالهلال في أوائل الشهر ...يغار منها إكتمالُ القمرْ بشعاعه
ومطوقةٌ بِعقدٍ من الياسمين..
إنها الخرافة الأبَدِيَّة التي أبدعها ربُّ العالمين..
كَارِثَةٌ هي.. ومتهمَّة بِسرْقَةِ ألوان القمر...وعذوبة النهر..
صدقاً ..أحتاج إلى دهراً إضافياً ما...لأصف الكثير والكثير منها...
وقلمي في عطشٍ مستمرٌ لها...
لِتشهِدي..أنَّني عَزفتُ ذَاتَ مَساءٍ أغنِيَةً تُدعى أنتِ
منقـــــــــــــــــول