بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الكريم المنان والصلاة والسلام على النبي العربي العدنان وعلى آله أهل الصدق والإحسان . . . أما بعد : فحديثنا اليوم إن شاء الله تعالى عن :
غاية المحبين . . . . وسلوة المشتاقين
دار المتقين . . . . . ومآل الصادقين
محرك القلوب . . . . إلى أجل مطلوب
لا يملها الجليس . . . . . ولا يسأمها الأنيس
حادي النفوس . . . . . . لمجاورة الملك القدوس
إنها سلعة الله
حديث : ( من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة).
يقول ابن القيم :
يا سلعة الرحمن لست رخيصة
يا سلعة الرحمن هل من خاطب
يا سلعة الرحمن كيف نصبّر الخـ
يا سلعة الرحمن أين المشتري
يا سلعة الرحمن ماذا كفؤها
يا سلعة الرحمن ليس ينالها بل أنت غالية على الكسلان
فالمهر قبل ذو إمكان
ـطاب وهم ذووا إيمان
فلقد عرضت بأيسر الأثمان
إلا أولوا التقوى مع الإيمان
في الألف إلا واحداً لااثنان
إنها الجنة ؟! . . . الجنة . . . ما الجنة ؟ !
قال الرسول : ( إنها وربي نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرّد وفاكهة نضيجة وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة في مقام أبداً ، في دور عالية ، سليمة بهية تتراءى لأهلها كما يتراءى الكوكب الدري الغائر في الأفق ) .
تعالين معي أحبتي : في رحلة سماوية إلى جنات علوية نخفف بها عن أرواحنا وهج الدنيا وكدحها ونشُّوق بها أنفسنا إلى خير جار و إلى خير دار .
نمتع فيها النظر بأشجارها وأنهارها وثمارها . . . ونطرب فيها أسماعنا بغناء حورها وننتقل على ظهور نوقها بين خيامها وغرفها وقصورها معرضين على سوقها متأملين جمال نسائها وحسن أطفالها وبهاء سكانها سائلين المولى تعالى بمنه وإحسانه وكرمه أن يجعلنا وإياكم ممن يقال لهم : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــلان
لقد أوشكت الرحلة على الإقلاع فمن رغبت في اللحاق بها فلتسارع علّها أن تحط رحالها في الجنة
أسماء الجنة :
ورد في القرآن الكريم أسماء عديدة منها : دار السلام ـ دار الخلد ـ دار المقامة ـ دار الحيوان ـ جنة المأوى ـ جنات عدن ـ النعيم ـ الفردوس ـ مقعد صدق
وقبل أن نبحر فأنا لا أدعي أنا سنأتي على وصف الجنة فإن أحداً لا يستطيع أن يفيها حقها لأن الله تعالى جعل فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، فما سوف نذكره ما هو إلا قليل من كثير .
وبعد أختي فهيا بنا نحدو الأرواح إلى بلاد الأفراح
أما أبوابها :
فمن رحمة المولى تبارك وتعالى أن جعل للنار سبعة أبواب وجعل للجنة ثمانية أبواب
جاء في الصحيحين ( في الجنة ثمانية أبواب باب منها يسمى الريان لا يدخله إلى الصائمون ، فمن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان
ومن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة
ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة
ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد
ومن كان من الكاظمين الغيظ دعُي من باب الكاظمين الغيظ
سأل أبو بكر رضي الله عنه النبي بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة ؟ فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ فقال : ( نعم وأرجوا أن تكون منهم ) . كمنتتكمنتشسيبكتنشيكمتبشكمتنشسيكبمنتكمتنشسيبكتشكمتنكمنتشسيبكتنشكستنيبكمن
جاء عند مسلم : ( إن ما بين عضادتي الباب كما بين مكة وهجر ) .
وعند البخاري : ( والذي نفس محمد بيده إن ما بين الصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر ) وفي لفظ ( كما بين مكة وبصرى )
وعند أحمد : ( أنتم موفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاماً وليأتين عليه يوم وله كظيظ ) .
من أول من يطرق باب الجنة ؟
عند مسلم : ( آتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح فيقول الخازن من أنت ؟ فأقول محمد ، فيقول : بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك ) .
جاء في الصحيح : ( فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها ) .
ما مفتاح الجنة ؟
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
معناه جاء في الحديث : ( إذا توضأ العبد ثم قال : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) .
النبي أكثر الأنبياء تبعاً
حديث عند مسلم : ( أنا أكثر الناس تبعاً يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة ) .
جاء في البخاري : ( قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف من قطافها ) .
وعند أحمد : ( والذي نفسي بيده لقد أدنيت الجنة حتى لو بسطت يدي لتعاطيتُ من قطوفها ولقد أدنيت النار مني حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم ) .
وفي الصحيحين : ( حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات ) .
س : بماذا صلح أمر أول هذه الأمة وما الذي يفسد آخرها ؟
ج : صلاح أولها بالزهد واليقين ، وفساد آخرها بالبخل والأمل .
درجات الجنة :
جاء عند أحمد في مسنده : ( إن في الجنة مائة درجة لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم ) .
في الصحيح : ( إن أهل الجنة ليتراءون في الغرف كما يرى الكوكب الشرقي والكوكب الغربي
في الأفق في تفاضل الدرجات ) ، قيل : يا رسول الله أولئك النبيون ، قال : ( بلى والذي نفسي
بيده وأقوام آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ) .
في الحديث : ( إن الله أعد للمجاهدين مائة درجة في الجنة ما بين الدرجة والتي تليها كما بين السموات والأرض ) .
في البخاري : دخول الجنة يرحمه الله يقول : ( سددوا وقاربوا وأبشروا واعلموا أن أحدكم لن ينجوا بعمله ) قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ( ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) .
أما تفاضل الدرجات بالأعمال الصالحة :
جاء عند أحمد : ( يقال لقارئ القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شئ معه ) .
وعند أحمد أيضاً : ( تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهروان وأنهما يظلان صاحبها يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف وإن القرآن يلقي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره فيقول له : هل تعرفني ؟ فيقول له : ما أعرفك ، فيقول له القرآن : أنا الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويشكى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ، ثم يقال له : اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها فهو في صعود ما دام يقرأ حدراً كان أو ترتيلاً ) .
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ
هل يستوي حافظ القرآن مع من لا يحفظه ؟
هل يستوي قائم الليل مع من لا يقو الليل ؟
هل يستوي من يتصدق مع من لا يتصدق ؟
هل يستوي الذاكرون الله مع من لا يذكره ؟
هل يستوي من يطع والديه مع من لا يطعهما ؟
هل يستوي من حسن خلقه مع سيء الخلق ؟
هل يستوي من علق قلبه ب الله مع من علق قلبه بالدنيا ؟
هل يستوي من يحافظ على النوافل مع من لا يتنفل ؟
لا. هم درجـــــــــــــــــــات عند الله
جاء عند أحمد عن عمارة بن خزيمة بن ثابت : كنا مع رسول الله e فقال : ( لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب من هذه الغربان )
وفي رواية : ( المرأة الصالحة مثل الغراب الأعصم ) . . . والغراب الأعصم الذي إحدى رجليه بيضاء يعني نادر .كمنتكمشنسيبكمنتشسيكمبنتكمشنتسيبكمنتشسيبكمنتشسيكبمنتشسي
وعند أحمد : ( إن ما تذكرون من جلال الله من تسبيحه وتحميده وتهليله يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن ) .
وعند مسلم : ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار ) فقالت امرأة : وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار ؟ قال : ( تكثرن اللعن وتكفرن بالعشير وما رأيت ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن ) .
ما نقصان العقل ؟ شهادة رجل تعدل شهادة امرأتين أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ، ما نقصان الدين ؟ أن تمكث أيام لا تصلي ولا تصوم .
أعلى منازل الجنة :
جاء عند مسلم : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا عليّ فإنه من صلى عليّ
صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا
لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي ) .
إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى من الجنة
في الصحيحين : ( ما استجار عبد من النار سبع مرات إلا قالت النار إن عبدك فلاناً استجار مني فأجره ولا سأل عبدٌ الجنة سبع مرات إلا قالت الجنة : يا رب إن عبدك فلاناً سألني فأدخله الجنة ) .
جاء عند مسلم : سأل موسى ربه ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : (( رجل يجئ بعد أن أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول : أي ربي كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل مُلك ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت ربي ، فيقول له : لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله ومثله فقال له في الخامسة : رضيت ربِّ ، فيقول : هذا لك وعشر أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول : رضيت رب ))
قال رب فأعلاهم منزلة ؟ قال : (( أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ))
فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
أول الأمم دخولاً الجنة :
جاء في البخاري : ( نحن السابقون الأولون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ) .
وعند مسلم : ( نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة ) فقال أبو بكر :
يا رسول الله وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه فقال رسول الله e : ( أما إنك يا أبا بكر
أوّل من يدخل الجنة من أمتي ) .
أول زمرة يدخلون الجنة :
عند البخاري : ( أول زمرة يدخلون الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يتغوطون ولا يمخطون فيها آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم على رجل واحد يسبحون الله بكرة وعشياً ) .
خشخشة بلال في الجنة :
" ما أذنت إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط إلا توضأت ورأيت أن لله عليّ ركعتين " قال : ( لهما ) يعني دخلت الجنة
من أول دخولاً الجنة الأغنياء أم الفقراء ؟
عند الترمذي : ( دخل فقراء أمتي الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفاً )
فما الذي يؤخر الأغنياء ؟
عند أحمد : ( إن فقيراً دخل الجنة وغني حبس فلما سُئل أجاب : إني حبست محبساً فظيعاً كريهاً ، وما وصلت إليك حتى سال العرق ما لو ورده ألف بعير كلها أكلة حمض لصدرت عنه ) .
حديث : ( لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسئل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه ) .
أنتم شهداء الله في أرضه :
في الصحيحين : مُرّ بجنازة فأثني عليها خيراً فقال نبي الله : ( وجبت وجبت وجبت ) ومرّ بجنازة فأثني عليها شراً فقال : ( وجبت وجبت وجبت ) فسأله عمر رضي الله عنه
فقال : ( من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شراً وجبت له النار وأنتم شهداء
الله في الأرض ) .
وروى ابن ماجه : ( يوشك أن تعلموا أهل الجنة وأهل النار ) قالوا : كيف ؟ قال : ( بالثناء الحسن والثناء السيء ) .
من أكثر أهل الجنة ؟
جاء في البخاري : ( أما ترضون أن تكونوا سبع أهل الجنة ؟ ) فكبرنا ، ثم قال : ( أما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ ) فكبرنا ، ثم قال : ( إني لأرجوا أن تكونوا شطر أهل الجنة ) .
وكان الصحابة رضي الله عنهم عند رسول الله يخبرهم بأعداد أمته في الجنة وكان أبو بكر يستزيد الرسول فقال عمر : حسبك يا أبا بكر ، فقال أبو بكر : دعني يا عمر وما عليك أن يدخلنا الجنة كلنا .
من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ؟
جاء في البخاري : أخبر أن من أمته سبعين ألفاً يدخلون الجنة بلا حساب فخاض الناس في أمر هؤلاء السبعين من هم ، قال بعضهم : لعلهم الذين صحبوا الرسول ، وقال بعضهم : الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا ، فخرج عليهم النبي فقال : ( ما الذي تخوضون فيه ؟ ) فأخبروه ، فقال : ( هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) .
وأخبر : ( أن وجوههم تضيء إضاءة القمر ليلة البدر ) فقام عكاشة رضي الله عنه وقال : يا رسول الله ادع لي الله أن أكون منهم ، فقال : ( اللهم اجعله منهم ) ، فقام أنصاري فقال : يا رسول الله ادع الله لي أن أكون منهم ، فقال : ( سبقك بها عكاشة ) .
بناء الجنة :
سأل الصحابة رضي الله عنهم الرسول عن الجنة فقال : ( لبنة من ذهب ولبنة من فضة ملاطها المسك حصباؤها اللؤلؤ والمرجان ، ترابها الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس يخلد لا يموت لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابه .
غرف الجنة وقصورها :
قال تعالى : لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ
عند الترمذي : ( إن في الجنة غرفاً ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها ) فقال أعرابي : لمن يا رسول الله ، فقال : ( لمن طبب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام ) .
وعند البخاري : ( من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة ) .
في الصحيحين : ( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة مجوفةً طولها ستون ميلاً فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً ) .
كيف يستقبل أهل الجنة ؟
يستقبلون بنوق بيض لها أجنحة عليها رحال الذهب شراك نعالهم نور يتلألأ كل خطوة منها مثل حد البصر فينتهون إلى باب الجنة فإذا حلقة من ياقوتة حمراء على صفائح من الذهب وإذا شجرة على باب الجنة ينبع من أصلها عينان فإذا شربوا من إحداهما جرت في عيونهم نظرة النعيم وإذا توضؤوا من الأخرى لا تشعث شعارهم أبداً .
وذكر ابن المبارك : إن العبد أول ما يدخل الجنة يتلقاه سبعون ألف خادم كأنهم اللؤلؤ .
قال تعالى : وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ . . . وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ
عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ . . . يدخل أهل الجنة الجنة متماسكين .
صفة أهل الجنة :
على طول آدم ستون ذراعاً جرداً مرداً مكلمين على ميلاد عيسى 33 سنة ، على حسن يوسف ، على لسان محمد e العربية ، فالعربية العضمى لغة أهل الجنة .
ريح الجنة :
عند البخاري : ( وإن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام ) .
آنية أهل الجنة :
آنيتهم التي يأكلون فيها الذهب والفضة ، يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ
وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا
قال تعالى : إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًاعَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا فمزج برد الكافور ورائحته الطيبة مع طعمه اللذيذ مع طيب الزنجبيل فهذا مع ذاك مزيج هو عَيْن يشرب بها المقربين .
وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا يطوف الخدم بأكواب الشراب قواريراً من فضة بياض الفضة في صفاء الزجاج يُرى ما في باطنها من ظاهرها .
عن ابن عباس : ( ليس في الجنة شئ إلا وقد أعظم في الدنيا شبهه إلا قوارير من فضة ) .
وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا تارة شراب الكافور البارد وتارة بالزنجبيل وهو حار ليعتل الأمر عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا سلاسة سيلها في الحلق .
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا ولدان للخدمة ينتشرون لقضاء حوائج السادة كأنهم لؤلؤ منثور في مكان حسن .
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا
قال رسول الله e : ( إن الله تعالى ليقول لآخر أهل النار خروجاً منها وآخر أهل الجنة دخولاً إليها إن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها ) .
شباب أهل الجنة :
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ . . . السندس رفيع الحرير كالقمصان مما يلي أبدانهم ، والاستبرق : ما فيه لمعان وهو يلي الظاهر .
وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا طهر بواطنهم من الحسد والحقد والغل ومن الناس من يسقيهم ربهم بيده .
أنهار الجنة :
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ غير متغير الرائحة ولا كدر فيه وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ بل في غاية البياض والحلاوة وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ حسن المنظر والطعم والرائحة وليس كخمر الدنيا وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى في غاية الصفاء والحسن واللون والطعم والريح .
في الصحيح : ( إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة وفوقه عرش الرحمن ) .
روى الترمذي : ( في الجنة بحر اللبن وبحر الماء وبحر العسل وبحر الخمر ، ثم تشقق أنهار منها بعدها ) .
نهر الكوثر :
وعند البخاري : ( بينا أنا أسير في الجنة إذ أنا بنهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف ، فقلت : لمن
هذا يا جبريل ؟ ، قال : هذا الكوثر أعطاك ربك ، قال فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك
أذخر ) .
زرع الجنة :
جاء في البخاري : حدّث النبي وعنده أعرابي : ( إن رجلاً من أهل الجنة استأذن ربه عز وجل في الزرع فقال له : أولست فيما شئت ؟ ، فقال : بلى ، ولكني أحب أن أزرع فأسرع وبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده أمثال الجبال فيقول الله عز وجل : دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شئ ) ، فقال الأعرابي : يا رسول الله لا تجد هذا إلا قرشياً أو أنصارياً فإنهم أصحاب زرع فأما نحن فلسنا بأصحاب زرع ، فضحك الرسول e .
أشجار الجنة :
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ حديث ( جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب وآنيتهما وما فيهما ) [ رواه البخاري ] ، ( وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) .
أغصانها / نضرة حسنة تحمل كل ثمرة نضيجة وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ثمارها قريبة متى شاؤوا تبادلوه على أي صفة كانوا .
في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها 100 سنة لا يقطعها .
فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ هذه للمقربين .
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ هذه لأصحاب اليمين .
قال ابن عباس : ليس في الدنيا معاً في الآخرة إلا الأسماء ، يعنيأن الفرق بين ما في الدنيا وما في الآخرة كبير جداً .
قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ من أهل الجنة غير ممتنعة عنهم بل دانية قريبة منهم .
حديث : ( إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى ) .
حديث : ( إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر بين يديك مشوياً ) .
الحور العين والزوجات
أزواج الجنة :
وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ
روى أحمد في مسنده : ( إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأته فتضرب على منكبيه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآه وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها من أنت؟ ، فتقول : أنا المزيد وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً أدناها مثل شائق النعمان من طوبى فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك وإن عليها التيجان وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضي ما بين المشرق والمغرب ) .
وعند أحمد : ( ولنصيف امرأة من الجنة خير من الدنيا ومثلها معها ) فسأل الصحابة رضي الله عنهم : مالنصيف ؟ قال : ( الخمار ) .
قال عطاء السلمي : إن في الجنة حوراء يتباهى أهل الجنة بحسنها لولا أن الله تعالى كتب على أهل الجنة ألا يموتوا لماتوا من حسنها .
وعند أبي الدنيا : ( سطع نور في الجنة لم يبق موضع من الجنة إلا دخله من ذلك النور فنظروا فوجدوا ذلك حوراء ضحكت في وجه زوجها .
لا يدخل الجنة عجوز :
أخبر أنه لا يدخل الجنة عجوز ، فولت امرأة عجوز تبكي ، فقال : ( أخبروها أنها يومئذٍ ليست بعجوز أنها يومئذٍ شابه ) .
قال الله تعالى : إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًاعُرُبًا أَتْرَابًا
عرباً : متحببات للأزواج
بعدما كنَّ عجائز رمضاً جرت أبكاراً .
متحببات للأزواج بالحلاوة والملاحة واللطافة .
قال ابن عباس رضي الله عنه : عربا / العرب العواشق لأزواجهن وأزواجهن لهن عاشقون
أتراباً / في سن 33 ليس بينهن تباغض ولا تحاسد مستويات في الأخلاق .
وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ غاضات الطرف إلا على أزواجهن فلا يرين شيئاً في الجنة أحسن من أزواجهن ، لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ أبكار ، كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ
للمقربين قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ولأهل اليمين مَّقْصُورَاتٌ ولا شك أن التي تقصر طرفها بنفسها خير من التي قُصر لها طرفها .
عند النسائي : ( ألظُّوا بياذا الجلال والإكرام ) يعني مدوامة وإلحاح ولزوم .
فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
الله المستحق للشكر والمحبة :
هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ، حديث : ( هل تدرون ما قال ربكم ؟ ) قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( يقول هل جزاء من أنعمتُ عليه بالتوحيد إلا الجنة ) ولما كان التوحيد والجنة منَّة منه قال : فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ .
سألت أم سلمة الرسول عن معنى قوله تعالى : وَحُورٌ عِينٌ قال : ( حور بيض ضخام العيون شقر الحوارا ، بمنزلة صباح النشر ، كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِالْمَكْنُونِ قال : ( صفاؤهن صفاء الدر الذي لم تمسه الأيدي ، خَيْرَاتٌ حِسَانٌ قال : ( خيرات الأخلاق حسان الوجوه ) ، كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ قال : رقتهن كرقة الجلد الذي داخل البيضة مما يلي القشرة ، عُرُبًا أَتْرَابًا قال : ( هن اللواتي قبضن عجائز رمضاً شمطاً خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذاري .
عُرُبًا ( متعشقات متحببات ) أَتْرَابًا ( على ميلاد واحد ) قلت يا رسول الله : نساء الدنيا أفضل أم نساء الحور العين ؟ قال : ( بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة ) قلت يا رسول الله : بما ذاك ؟ قال : ( بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله عز وجل ألبس وجوههن النور ، وأجسادهن الحرير ، بيض الألوان ، خضر الثياب ، صفر الحلي ، مجامرهن الدر ، وأمشاطهن الذهب يقلن :
نحن الخالدات فلا نموت أبداً
نحن الناعمات فلا نبأس أبداً
نحن المقيمات فلا نظعن أبداً
ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً
طوبى لمن كنا له وكان لنا
قلت : يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة و الأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها فمن يكون زوجها ؟ قال : ( يا أم سلمة إنها تخيَّر فتختار أحسنهم خُلقاً فتقول : يا رب إن هذا كان أحسن خلقاً معي فزوجنيه ، يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة ) .
وعند مسلم عن محمد بن سيرين : أما تفاخروا أما تذاكروا ، الرجال أكثر في الجنة أم النساء ، فقال أبو هريرة رضي الله عنه : أولم يقل أبو القاسم e : ( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على ضوء كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يُرى مخ ساقها من وراء اللحم وما في الجنة أعزب ) .
هل يتزاورون في الجنة ؟ المتحابون في الله ؟
قال تعالى : وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ ، حديث : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة فيشتاق الإخوان بعضهم لبعض قال : فيسير سرير هذا إلى سرير هذا وسرير هذا إلى سرير هذا حتى يجمعان جميعاً فيقول أحدهما لصاحبه : تعلم متى غفر الله لنا فيقول صاحبه : في يوم كذا في موضع كذا فدعونا الله فغفر لنا ) .
هل في الجنة مطر ؟ يمطر أهل الجنة متى شاؤوا ، المطر حياة للأرض حياة للقلوب .
هل في الجنة سوق ؟
إن في الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فيحثون في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسناً وجمالاً ، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً فتقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً ، فيقولون : والله لقد ازددتم أنتم بعدنا حسناً وجمالاً .
أعظم نعيم الآخرة النظر لوجهه تعالى
من هم أهل الله تعالى وخاصته ؟
إنهم أهل القرآن تلاوة وتدبراً وتطبيقاً وتعليماً ، من قام به الليل والتزم حلاله واجتنب حرامه .
وعند أبي الدنيا : ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم وأنفسهم عن مجالس اللهو ومزامير الشيطان أسكنوهم رياض المسك ثم يقول للملائكة أسمعوهم تمجيدي وتحميدي ) .
أعظم نعيم الجنة :
يقول تعالى : لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ رؤية وجهه عز وجل ضاحكاً لأهل الجنة وعدٌ يفي الله تعالى به لعباده الصالحين عندما يناديهم مناد الله تعالى ، ( إن لكم عند الله موعداً يريد
أن ينجزكموه فيقولوا : ما هو ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ويزحزحنا من النار فيكشف
الحجاب فينظرون الله فما أعطاهم شيئاً أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة ) .
روى أبو نعيم : ( إن أهل الجنة ليغدون في حلة ويروحون في أخرى كغدو أحدكم ورواحه إلى ملك من ملوك الدنيا كذلك يغدون ويروحون إلى زيارة ربهم عز وجل وذلك لهم بمقادير ومعالم يعلمون تلك الساعة التي يأتون فيها ربهم عز وجل ) .
تكلم الله لأهل الجنة :
سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
جاء في البخاري : ( لا يبقى أحد في ذلك المجلس إلا حاضره الله محاضرة فيقول : يا فلان أتذكر يوم كذا فعلت كذا وكذا ) .
أبدية الجنة :
عند البخاري : ( يجاء بالموت في صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم يقال : يا أهل الجنة فيطلعون مشفقين ويقال : يا أهل النار فيطلعون فرحين ، فيقال : هل تعرفون هذا ، فيقولون : نعم هذا الموت ، فيذبح بين الجنة والنار ، ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، يا أهل النار خلود فلا موت ) .
وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ
كان من دعائه : ( اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة العدل والحق في الغضب والرضا وأسألك القصد في الفقر والغنا وأسألك نعيما لا يبيد وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين ) .