نعم هو قلمي صحبني منذ الطفولة
دخلنا معا روضة الاطفال
وتنقلنا معا عبر مراحل الدراسة مرحلة تلوا الاخرى
تبنيته وغذيته بأفكاري كما تغذي الام طفلها
علمته الادب وحسن السلوك
وان مشاعر الآخرين ليست رهن مزاجية
انشأته في رحاب الادب والشعر
لم اضع عليه القيود حتى لا يشعر بالقهر
ويعرف انه قلم حر عاش حرا ويموت حرا
ولثقتي التامة بمعايير الاخلاق عنده
جعلته يكتب كما يريد وباي موضوع شاء
لا يخشى شيئا طالما يعرف ان حريته تنتهي
عندما تصل الى حدود حرية الآخرين
علمته صديقه من عدوه وان لكل منهما تعامل مختلف
ولكن ضمن حدود الادب واللباقة
لم اكبله بالسلاسل ولكني وضعت له خطوط حمراء
لا يتعداها الا مضطرا وعنما تسد جميع السبل
اترك له العنان احيانا ليتمرد علي بإرادتي
فهو يعشق الحرف الجميل وينزف بوحه عند ما
يلمس الصدق و عمق المعنى
سرت معه مراحل العمر خطوة بخطوة
كما تسير الام مع طفلها ليخطو خطوته الاولى
وما زلت اسير واياه على الطريق هذا هو قلمي