في ساعات الليل الحالكة اخذت بنظري ترمق النجوم ،تحدق مليا حد النجوم ...ارى صفاءا في سماء الكون تخبرني أنى يكون صفاء
القلوب ...أنى يكون مثله يطاله انسان ...أنى نعيش بعد اميال عن تلك النجوم البعيدة ...أنى نطال ضيائها فينا ...تأملت وتفكرت ساعات
طويلة وأبحرت في افق بعيدة بحثت فيها عن سر مدفون فينا ...عقول كذبابة تبحث عن مأوى وسط القمامة ...وعقول تعجبني مراها وتدهشني
بأفكار لن تطولها أفكار الذبابة ...وعقول لا نستخدم الا عندما نحشى الامعاء بكم من الطعام ..فلا تحشى سوى الطعام وماهي الا بقايا
مرمية خلف القمامة ...وعندما تختفي تلك النجوم في سمانا أراها تختفي الانوار في قلوبنا فلا نعد نرى سوى كلانا ...وعندما نرى سوانا لا نجد
فيها سوى عتمة ظلماء تكحل العقل وتضرب افكارها بحثا عن مهرب وسر اختفانا...ترانا نقيم في نجوى الليل تضحكنا النجوم الصامته ونختفي
وضح النهار حتى لا تلمحنا عينانا ...نتمثل داخلنا وبركانا قد فجر مرانا...باطننا الظل الظلام وعينانا سوادا...فلا نرى سوى اثار
قدمانا ...ولا نشعر بوخز قلبانا...ولا يلتئم الجرح خلجانا...ولا نعيش النور والقلب ملئ سوادا...تلك التي ادهشتني حينما رأيت فينا
ظلاما...فأدركت طبيعة الكون التي علمتنا الغراما...وأحسست ما بنا من بهتانا...وما ظلمنا أنفسنا وما اهلكتنا عذابا...وابكينا الجفون حتى
أهطلت بركانا...ورأينا االضريح مارا وحسدناه الظلاما ...وحسبنا النهار ليلا كلها زادتنا انقلابا ...وانقلبنا على الفكر والنفس راجية ان يتركنا
الظلاما...وهيهات هيهات من قلب يحطمه انكسارا...وهيهات يا نفس ذاقت مرا من كثرة الملاما ...واه يا صمتنا عشقناه في أنفسنا حتى
افتكرنا اللسان افتقد الكلاما....
تحيات الاقلام البانية
تحيات الحروف السامية
تحيات القلوب الراقية
تحيات العقول النامية
تحياتي لكم جميعا من اسرة نسيم الورد
نسرين الخطيب