قالت وداع ياليلُ بعثَرني الحنين
والشّوقُ في صدري دفين
واحترقَ الشّراع في وسَط السّكون والنّايُ
أعلنَ موتنا والرّوحُ تَبحُرُ في سماوات الأنين
وجراحنا تلهو بها الآلآمُ
منذ عشراتِ السّنين قالت وداع
ودموعُى بركانُ حُزنٍ ثائرٍ لا يستكين
قالت وداع وعانقتني مزّقت تلكَ اللّيالي مزّقتني
قتلتني بعثَرتني ودُموعى
تتَهاطلُ فوق الجبين قالت وداع
واللّيلُ حطّ رحالَهُ وارتدى قَمري السّواد
وتساقطت كلّ النّجومِ كما يتساقط المطر
وبكيتُ جدّاً والحزنُ من حزني
والدمعُ من دمعي والجرحُ من جرحي انكسر
قالت وداع ومارسَت فنّ الهروب
وأقسَمَت أن لاحياة ستكون بعدي
ولن تكون سوى حجيم
لكنّها قالت وداع وكلّ أحلامي سراب
وكلّ شيءٍ في ضياع قالت وداع