ترى ماذا حل بي ..تراني اجسد من نفسي شخصا يحاورني ...فالشخص كان احزاني...وكانها ترافقني في كل مكان تخطوه قدماي حتى
...بقيت اسيرة للاحزان
فعندما اردت ان اضحك ملئني كأس اليأس فتوقف فاهي عن الضحك...
وعندما أحسست بأنني أهوى الموسيقى العذبة الكلاسيكية تأتيني على شكل ترنيمات تراجيديا كلها احزان...
وعندما حملت وردتي المخملية الحمراء أشمها أحسست بوخزة ألمتني وكأنني احمل بين فروعها اشواك...
وعندما نظرت الى السماء أرتجي بكوني البديع فارى نجومي تبكي حينما تراها عيناي فاحسب انني في ظلام دامس
فما عدت ارى شيئا في سماء الكون سوى وحدتي وحزني
وعندما اهوى فنجان قهوة عند المساء تاخذني افكارا غريبة تاتي وتختفي حتى نسيت ان بيدي فنجاني
وعندما انوي والقلم اسطر صفحة مليئة بالحب والحنان تبدا حروفي بالتوهان فاسطر بحرا من الدموع والاحزان
وعندما اتموج في البحر بلغتي تراني اتقلب فيها كما الاسماك تسبح في اعماقه فأتيه فيه حينما ياتي في مخيلتي افكاري المبعثرة تطوقني فاغرق بها دون مجداف ينقلني حيث المعنى الذي ارغب به ان اصله بلا عناء
ذاك كله في مخيلتي اتقلب فيه بين الصباح والمساء