تاريخ طويل بيني وبين القلم صديقي الذي يؤتمن لا يعرف الخيانه قط لا يجد بديلا لي بعد برهة الوقت من الغياب ...ان توجعت بمسك بي ويعانقني ان تأوهت اكثر يبكي ويئن جراحي ...ان تعثرت بطريق المارين يمسكني حتى لا اقع اكثر ...ان توهمت الحرمان يعطيني دفئا وامان ...وان شعرت بالبرد يغطيني فأدفى...وان شعرت بالوحده يكون صديقي حتى اخلد وانام ...وحينما اشعر بالضعف يوما يحيطني ليكسبني قوة الحرف حتى يتمكن مني البوح بقوة وسلاسة اكثر ...قلمي رفيقي ...حينما اريد ان اختبئ من نفسي اتكئ عليه واختبئ خلفه حتى يبحث عني الحرف وحينما يناديني بين الاوراق اذهب بسرعة البرق واكتب ...وحينما اشعر بالحب والوله والحنين والشوق ينتابني شغفا اليه احتاجه قلمي لاخرج عن ثاقلي شعور الحنين الى الماضي الجميل ..حينما تصيبني الدهشة اساله قلمي عن ما يستهويني قلبي من كم من الاسئلة ...هو الوحيد من لا اشعر معه بالتغيير ...هو الوحيد الذي بقي معي فلم يتركني مثلهم ...هو من اخاطبه بصدق ويخاطبني بوضوح ...هو من لايشعرني بالغموض ...ولا يدخل في نفسي الشك والغيرة اقرأه ويقرأني ..اكتب به ويكتب عني...يؤلف مني روايات كثيرة ..يتحدث عني وقلبي بشتى التعابير الجميلة ..هو من يصفني كالورده البرية ..هو من يبقيني اميرته ويملكني دون ان ابقى به اسيرة وان غاب عني قليلا ابقى انسانة ضعيفه بل انني طفلة تحتاج من يرعاها ..تحتاج من يهواها ..تحتاج من يعانقها ويذهب خوفها واسرها فلا يتركها رهينه ...هو ذاك القلم هو من احببت هو من استهويت ..لانه لم يتخلى عني كمن تخلى ..ةلم يغب طويلا كمن غاب واستهوى ...ولم يخون كمن خان الوفى هو الصديق ولا احد سواه هو نفسي وانا منه هو ......قلمي حبيبي فلا تغب عني اني احتاجك