حينما تجبرنا الظروف أن نكون في غير انفسنا ان نخرج عن جلودنا ان يتبدل تاريخنا ...أن تعاكسنا الظروف وتصدمنا النفوس ...حينما نجد انفسنا للحظه اننا ما عدنا في اماكننا
وكأن الاماكن قد تبدلت فما عادت تناسبنا ...تقمصت نفوسنا ادوارا عده ما كانت تمثلنا وكنا نلعبها ونتقنها حتى اعجبتنا لعبتها ...حتى انهينا تلك الادوار ووجدنا انفسنا تحركها
الاقدار اشعر وانها بايدنا تحركها وبايدنا تبعثرها ...ولكننا لم نكن ندري انها اتت لتخنقنا فتصدمنا ..وتبكينا وتدمي ارواحنا ...حتى وجدنا انفسنا رغما عن ما نرغب وما نتمناه ان يكون
ان نبقى والوحده المرة ..ان نتنفس الجدران ...ان نفقد قدرتنا على الحياة بانفاسنا التي كانت وفارقتنا ...حتى الاغاني الجميلة التي كنا نسمعها في حب وامان فقدنا معانيها فما باتت
تنفعنا ...حتى الاشياء التي كنا نمارسها بنشاط وهمه ماعادت لها معنى ..فكنت اسير في الطرقات حتى احافظ على ذاك الجمال ..كنت اصفف شعري حينما اصحو من سباتي واقوم
برياضه حرة لاستيعاد نشاطي وهمتي ...كنت احلم واحلم واحلم ..واحب احلامي فكانت دافعي وايهامي لايام حلوة ...كنت انظر في مراتي ارى نفسي بابهى وازهى الصور وشعري
المتدلي اشعر وكانني اميرة بين الورود وكانت تخبرني مراتي عن نفسي بانها انثى واثقه من نفسها عاشقه لروحها تهوى وتعشق كل شيئ جميل امامها ..تهوى الرومانسيه العذبة
والاشعار المسترسلة من حب وغزل وطيبة ...ولكنها انثى يسكنها الخوف وكل شيئ من امامها يتصلب حتى روحها باتت بارده لا تقوى على الشيئ الجميل حتى اصبحت منه
تهرب ...صدمت بالوجوه التي كانت امامي كشيئ جميل وفي ولكنهم باعو ا جمال الصداقه بمجرد بدائل رخيصه ...انظر اليهم اراهم عابثون بشيئ جميل وهم بنظرتهم
ساخرون ...هم ليسوا كمثل باقي البشر بل انهم على هيئة شياطين ...لانهم خانون العهد ..خانون الوفى ...خانوا الصداقة الجميلة بشيئ بديل ..وكانها مصالح تربطهم وايانا ويا
لسخافة عقولهم لو يدركون معنى الصداقه الحقيقية ولكنهم ما كانوا اصدقاء لنا كانوا مجرد فوضى مرت في حياتنا ...ولكن للاسف لم يقكروا قط كي يدركون ما بداخلهم من
سواد ...ولكنني فعلا ادركت ياقلب من كان معي لاجلي ومن كان لنفسه فقط ...ادركت ما تعنيه حروف كانت لي دفعة كبرى للتمرد على مخاوفي حقا ..للسير نحو الحب ..نحو
الامل ..للتجرد من اوهامي ووساوسي حتما...كلها ادركتها حينما بقيت وحيده بين اوراقي ...كلها عرفتها حينما نظرت لوجوههم حقا في مراتي ...كلها لمستها حينما غابت تلك
الحروف عني ادركت انني اضعت نفسي حينما اردت ان اسير معهم باتجاه معاكس لحروفي وقلمي وحبي وقلبي ...ادركتها حتى ذبلت اوراقي وورودي واصبحت بلا معاني
جميله ..وها انا الانا احتسي كاس الوحده والصدمة بين انفاسي ...ولم يعرفني سوى قلمي اذ انني لم استطع ان اهجر مكان ذكراي لانه مراتي الحقيقية