تراقصت الكلمات والحروف بين اناملي فتداعت لي طربا
انسابت على نغمات قلبي همسات فانتشت لها اضلعي استمتاعا
رافقني يراعي على طيات الاوراق حين كنت اخط لك خلجات
صدري حبا
تنسمتُ هواء صدرك حين كنتَ تمر على عباراتي وفؤادك مبتسما
لكن سكين الهوى غرس بكلماتي فماتت طعنا
قلب كان متيما وبات صريع الهوى مطعون الجوى مكفنا
فماذا تبقي لي والايام تمضي والفؤاد سيبقى رغم مرور
السنين والجروح متيما
ماذا تبقي لي
ماذا تبقى من عمر الورود وعطر البرتقال وعبق الرياحين
ماذا تبقى من ضحك العذارى وهمس القوافي وشدو الحساسين
بضع خيالات متكسرة على أجنحة العتمة في ليالي الشتاء
هاهو شتاء القلب قد جاء يحمل لقلبي كفنا
ماذا تبقى لي !!
بضع تنهيدات تئن من أرق الايام ووجع وهذيان الحنين ؟
ماذا تبقى لي ..
وهذا الكون يضيق من حولي
يضيق ويضيق
ماذا تبقى لي !!
وهذا الزمان يحاصر أنفاسي اللاهثة خلف سفنه المتهادية
على الشطآن استعداداً لرحيلها عبر أزمنة وعواصم تغفو
في مخيلتي وتصحو على وخز الأنين ؟
تكدر الهواء في انفاسي فقد كدرته الخلائق بانفاسها
هل نوقف مسيرة الدموع في خارطة العمر المنهكة
كي لا تخالطها دموع التماسيح المنهمرة على سفوح
الشرفات وتلال الشمس وحبات المطر ؟
هل استيقظ على همسك الشارد في كل هذا الفراغ
منثوراً على صفحات قلبي كعناقيد العنب وأزهار
الدحنون ؟
هل أرتطم بجدار يحمل رسم طيفك ويكتب قصائد
العشق على سطور
الجبين ؟
هل تكفيني هذه القطرات الشحيحة لإضاءة سنين عمري
فقد تاهت خطاي بين زمان غير زماني
وتاهت بي السبل فلم يعد المكان مكاني
واسدل الستار على حروف وهمسات ذهبت وتناثرت
كما حبات الرمال
او كسحابة صيف !!!
او احلام المساء
لقد اسدل الستار
نعم لقد اسدل الستار
فقد مات ابي ولم يوصه على امانه في قلبه قد تكون
والوعود لم تعد هي الوعود