اشعر وكانه لم يكن حبا حقيقيا كان بيننا
لم تكن لتهوى القمر
لم تكن لتبني لها عشا في قلبك كما الوطن
لم تكن لتحميها من غبار الدهر
لم تكن لتمسح عن عينيها دموع القهر
لم تكن لترسل لها ورده العمر
لم تكن لتبوح لها حبا نصفه ليس معك
لم تكن لتعشقها بل انك لم تهواها هي
لم يكن حبا قويا لا تهده الجبال
لم يكن الا ظاهرة بسيطة من الهوى ولاحت خلف الستار
لم يكن حبك حبا سيدي بل كان محطة انتظار
لم يكن عشقك قويا بل كان مكانا للاخبار
يؤثرك قول الاخرين وتتاثر بالاخبار
تلسعك الذكريات ان اتيتها وبالحب تحترق لو ابقيت الغرام
فاخترت نفسك ان تنجو بها من ظاهرة الحب والانتظار
لم يكن حبك حبا سيدي بل كان ظاهرة من الهوى حتى لاحت منه الاخبار
لم تعشق سوى نفسك سيدي وما هويت سوى الاسحار
لم تعشقها هي بل هويت طيفا حتى رحل سريعا
فلم يكن حبا سيدي بل وصلة من اسفار
تعجلت في رحيلها ولم تاخذ عنها حمل الزكريات
اصبحت خيالها وموقف ركون الاحلام