صَحْراءٌ هِيَ الحياة ...
لا نَعرِفُ فيها طريقاً مُحَدَّداً .. تختَلِطُ آثارُ أقدامِ السابقين برمالِها الثائرة , فلا نَجِدُ
مساراً نتّخذهُ أو دليلاً نتبعه .. ننظُرُ في الأُفق البعيد , فَنَرى المزيدَ من الفراغ ..
أو السراب ... لا نُقَرِّر , ولكننا نسيرُ علي غيرِ هُدىً ..
لأن الحياةَ مِضمارٌ إجبارىّ لا يمكِنُ تفاديه أو الهَرَب منه.
نرسُمُ لِأنفُسِنا (وبِها) خرائِطَ عَبَثِيّة لعَلَّنا نهتَدىَ يوماً ما ..
ولا نُدرِكُ أن عاصِفةً مُفاجِئة قد تمحو كُلَّ مساعينا
ونضطَّرُ للبَدءِ من جديدٍ وكأنَّ شيئاً لم يَكُن.
يُرهِقُنا المَسير .. تتلاحَقُ أَنفاسُنا المُتَقَطِّعة ..
تتباطَأُ خُطانا .. تقِفُ الدُنيا ساكِنةً حولَنا ..
ولا تتوقَّفُ الأعمارُ عن الرَكض.