يا أمى
ياغائبتاً في الثرى تبلى محاسنه الله يوليكي غفرانا وإحسانا
إن كنتي تجرعتي كأس الموت واحدة فأنا أذوق طعم الموت أللوانا
يا منتدى عبير الورد العطر
هنا بنيت عمري أحلام وأمال وطموحات
هنا كنت وأنتي نبني المستقبل الواعد الجميل
بين أحضان هذا الجبل الشامخ
إحتوانا دفئه ظللتنا أشجاره
وعطرتنا أزهاره وتهادينا وروده
وغردت لنا طيوره
هاهو الجبل يقف شامخا كما هو لم يكن للزمن عليه من سلطان
هاهو من كنا نستلهم منه الشموخ والإباء والعزة والكرامة
نعتقد أننا نرويه بماءه العذب الزلال الذي ينساب كالألماس
في جداول رائعة بين أشجاره الخضراء الزاهية
نتطهر منه مؤمنين بأن من خلقنا وخلقه وحده فقط
من يمكن أن يفرقنا لحكمة سبحانه يراها
يا اعضاء المنتدى
كبرنا أمام كل الناس إلا أمام أنفسنا فماذا لنا كما كنا
لانعترف بسير الأيام ولامضي الأزمان نعيش حياتنا
كما نريدها وليس كما يريدها غيرنا
يا حبيبتى
كنت حين ألقاكي تموت الكلمة وتذوب روحي
ويزيد شوقي وتفيض كل المشاعر إليكي
ويولد قلبي معك من جديد
حين ألقاكي وتموت الكلمة أظل صامتا
وأخشى عليكي من كلماتي بل من همساتي
ويبقى صمتي أقوى من الكلام وتظل عيوني مسهمة في عينيكي
فأتمنى أن يموت الزمان حين ألقاكي
سأصمت وسأظل صامتا على مابقي من الحكاية
فبدايتها كانت سعادتي وأحلامي وأمنياتي
ونهايتها عذابي وجراحي وألامي
قصتك ملكي وحدي يحتويها عمري ترويها دموعي
فأنحني وأدفن وجهي في ثرى ظننت أن أثراً لكي يوما ما كان هنا
فأرويه بدموعي لعله يختلط بشيئ منكي تركتيه يوما ما هنا
بعد أن كان هنا عذب الكلام الصمت حل به وأقام