لم أعرف حقيقة معنى لكلمة ( البلطجه ) الا من بعد ثورة الربيع العربي
وفي مصر تحديدآ ومنها كان البلطجيون الذين أولدتهم الأحداث هنا وهناك
فأخذوا مأخذآ عظيمآ على ساحة الموقف وبرزت لهم أدوارآ مختلفه تحمل
وجهآ واحدآ هو تعطيل عجلة الحياة الجديده وأغراق مركب الثمانون مليونآ
في بحر الظلمات ...
مسيرة الأصلاح الكبرى كانت في مخاض عسير وهي تسهر ليالي طويله على أرض
ذلك الميدان الذي شهد بعد هنيهه من الزمن ولادة الأبن البكر لأم معطاء
عرفها التأريخ وشهدت لها الأيام بشرفها ووطنيتها وثوبها العربي العتيق
الذي خاطته بيدآ علمت الأنسانيه في يومآ من أصناف علومها الثره
فكان لزامآ لهذه المسيره أن تسقى بماء النيل حتى نكبر وتنمو وتورث بعدها
ارثآ يوازي أرث حضارة وادي النيل قبل قرون طويله خلت
مسيرة كهذه اشرأبت لها الرقاب منذ اللحظه الأولى وترقبتها عيون الأعداء
قبل عيون أهل الوطن نفسه فالكيان الصهيوني لايرغب بغير أتفاقيات السلام
التي أبرمت قبل عقود من الزمن تحت مسميات كثيره بعد كل أجتماع ترتب له
حليفات هذا الكيان عند سقوط اول صاروخ من صواريخ كتائب القسام
أتفاقيات واهيه أوهى من بيت العنكبوت لأنهم بالحقيقه حتى بلحظة الأتفاق
تجد جرافاتهم تهدم بيوت العزل ليشيدوا على انقاضها مستوطنات جديده
مسيرة المصريين هذه هي أنتكاسه لكل مخططات بني صهيون وتطلعاتهم البعيده
وأن عادت مصر الى موقعها في ساحة الأحداث العالميه فستضطر اسرائيل
لبناء جدارآ آخر على طول حدودها مع مصر ؟؟؟
الرهان قائم على عودة مصر الى الواجهه الأماميه وأحداث الجمل وبورسعيد
وقبلها المسلمين والأقباط كلها ثمن العوده الى الواجهه
ودماء المصريين الأقباط منهم والمسلمين والأهلاويه والبورسعيديه وكل مصري هي الطريق
المعبد الذي ستسلكه مصر الكنانه
وعند ذلك الوقت ستحترق كل أتفاقيات (( الخنوع )) بغاز مصر
وسنعرف أن البلطجه قد كانت حركه منظمه وخطيره لاتقل شأنآ عن الماسونيه
حركتها أيادي خفيه لتعبث بخارطة الوطن الواحد