في ذات صيف بين جنبات الأماني
لوهلة وقعت عيني بعينيها هناك كانت بداية قصتي
بادرتها قبل أن تتخذ من أنفاسها مهربا ومفرا
أأنتِ القمر أم القمر أنتِ
أمالت عيناها على استحياء
وعلت على خديها حمرة جعلتها ملاكا
آه من قلب تولع بك وآه من شِعْر تسطر من أجلك
ماذا فعلتِ بقلبي الصغير
أهو كيدُ نساءٍ أم غدراتُ قلبٍ عابر
أيا سَعْادتى
كان على قلبي جبالُ الهموم وثارتْ على جوانحي عبراتُ الأنين
عيناي تتقلبْ وفؤادي على مراسي الآهات يتوجعْ
تأملتُك فوجدتك بَدْرَعلى سحابِ الغرام قد سارتْ
وروحًا على أنس الليالي قد طارتْ
أَرسيتُ سفني على شواطئ قلبك في جُنْحِ ليلٍ المظلم
اشْتممتكِ تنفستكِ اهْتويتُ بعطرك ونفحات شذاك
تقابلت أحضاننا وتسامرت أرواحنا وتقاذفت نظراتنا
بسماتك عَمَّتْ أرجاء المكان وثغرك أضاء للعالمين
غَفَتْ عينها وأمالت جذرها فتوسدتني وتلحفت بمشاعري وكياني
أحطتها بذراعي فعيناي تحدق وبصري يجول وفكري يصول
وقلبي يُزبد ويُرتعد
فها هي ملاكي ها هي بَدْري قد توارت بعفافها وأنوثتها
فأَكسبتْ قلبي ومضةَ ضِياءٍ وروحَ أملٍ وبصمةَ حياةٍ
دَاعبتْ أناملي خصلات شعرها فأحسست أضلُعي نارً قد اشتعلت
وجفت بأوردتي دماءٌ قد سارت وعَلَتْ على وجْنَتَيَّ حُمرةٌ قد غارت
شكوت إلى قلبها حبي وعشقي وبِتُ ألملم شتات مشاعري
يا مُنية الروح ويا عطر الزهور ويا شعاع الشمس
أنصفي قلبي وتحدثي فلا تزال ناصيتي موجهة إليك
فَأَطْلَقَتْهَا بتهور بجنون بعشقٍ وقلب حنون
أحبُـــــــــــــــــــــــــــــــــــك