مساحات حزن لا حدود لها والهزيمه لا تملك وقتا للفرح
والوقت لا عقارب له
اشارات تاتي برفق تترك في داخلك
اني هزمت هناك وانني كنت لا املك الوقت لاقرأ ابتساماتكم
خانتني عقارب الساعه حين وصلت اليكم لاجد ابتسامتكم مرسومه على
صفحات الموت .
ما هو احساسك حين تقوم بانتشال جثه من وسط الحرائق
وحين تصبح الحياه مرهونه بالموت في اية لحظه ؟؟
ما هو احساسك حين تجمع اشلاء طفل صغير مزقت الحرب جسده وان
تبعد طفلا ملتصقا عن بقايا جسد امه ؟ مشاعر ربما تدفع بك الى كراهيه
الجنس البشري عموما .
كيف يُقتل الانسان من بطش الانسان ؟
وكيف
تغيب تفاصيل قتلهم المؤلمه ما نشاهده عبر شاشات التلفاز يؤلم فعلا
اجساد بُترت اطرافها والسبب الحرب
قدموا عبر منظمات انسانيه من اجل العلاج ومن اجل فسحه من الامل
حقيقه تؤلمنا وجوهم الصغيره واجسادهم الممزقه والسؤال الذي يطرح نفسه اين هي منظمات حقوق الانسان واين هي الشرائع الدوليه التي تنص على حمايه الاطفال والعُزل في أي حرب دائره ؟
ان تحمل رساله انسانيه شرف كبير وانتماء لا مثيل له لكننا
لا زلنا نعيش اسوأ كذبةٍ اسمها حقوق الانسان في حين اصبحت الاجساد
الصغيره صورا فوتغرافيه تزدان بها جدران المعارض لتترك في اعماقنا
اسوأ الم تجاه اطفال لا زالوا ضحايا النزاعات القائمه والتي لا تنظر في
بطشها الى
الجنس او العرق او اللون او الديانه .
لا زالت دول كثيره تطالب بخرائط زرعت بها حقول للالغام ولا زالت
تلك الالغام شاهداعلى وحشيه تلك الدول
لا زال هناك العديد من الاطفال الذين يموتون سنويا بسبب النزاعات
القبليه الدائره وبسبب الحرب التي لاترحم صغيرا ولا كبيرا
لا زال هناك حلم يرواد اطفال كثيرون يقبعون في سجون الاحتلال
الصهيوني وفي سجون العالم حلما ينتظرون به شمسا تشرق من جديد
وينتظرون معه تلك الايادي البيضاء لتنتشلهم من ظلام عميق
بعدما خذلهم الواقع المؤلم وبعدما خذلناهم نحن ليكون القتل قربانا يقدم
هديه على موائد مجلس الامن .
مقال اعجبني فنقلته لكم