لا تفكر أبداً بالإرهاق !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الآفات العصرية التي بتنا نعيشها ( الإرهاق )
وبسببه نجد ملايين الناس مصابين بحالات مرضية ،
دون أن يكونوا في الواقع مرضى ..
فالإرهاق يؤثر على الجسم بوسائل عدة تبعاً لطبيعة الفرد
وتركيبه الجسماني فإذا ما تراكم الإرهاق عاماً إثر عام فإن
مقاومة الجسم لهتنهار ، ولهذا الانهيار صوره المختلفة ،
كفرط التوتر وإزدياد ضغط الدم ، وتصلب الشرايين والقرحة
وما إلى ذلك .
ويقول الدكتور ( هانيس سيليي ) الذي ألف ثمانية وثلاثين
كتاباً في موضوع الإرهاق : ( إن الأزمات الحقيقية التي تتعرض
لها أية مدينة هي الأمراض التي ترافقها ، وهناك نسبة مئوية
عالية من الآفات التي تصيب إنسان هذا العصر هي
في الواقع أمراض جسديةذات منشأ نفسي ، وهي أمراض
عائدة إلى الإرهاق ) .
أما الطريقة الوحيدة والمثلى لمعالجة الإرهاق فهي أن يعرف
الفرد نفسه ، ويتطلع على مستوى قدرته لمواجهته ،
ومع كل تهديدتتعرض له سلامته ، على الفرد أن يقرر
ما إذا كان من الخير له أن يصمد ويناضل ضد هذا التهديد
أم أن يتنحَّى جانباً ويترك العاصفة تمر ، على كلٍ لا بد
للإنسان إذا أراد أن يتعايش مع المتطلبات المتزايدة
للمجتمع العصري ، من أن يتعلم كيف يتبع قانون السلوك
المرتكز على القانون الطبيعي أو بمعنى آخر مساعدة الذات
عن طريق مساعدة الآخرين ، وبالطبع فإن الواحد منا عندما
يقدم المساعدة لمن حوله ، ولمن هو بحاجة إلى مد يد
العون والعطف والمساعدة إليه ، عند ذاك سيشعر صاحب
المعونة بالراحة والطمأنينة وسيتلاشى إرهاقه في سبيل
زرع إبتسامة فوق شفتي محتاج لدعمه النفسي أو المعنوي ،
فما أروع ذلك الشعور الذي يعيشه الأب أو الأم وهم
يروا أسرتهم تتقدم إجتماعياً ودراسياً ، وما أجمل أن
يجني ثمار إغاثته لقريب أو بعيد ليزيح عنه غمامة حزن ..
عند ذاك لا تفكر أبداً بشيء يسمونه ( الإرهاق ) .
دمتم بألف خير
و أطيب التحيات
لكم