تجتاحني ثورة عارمة من الأسئلة
أسئلة لا تحظى بأية إجابة
وتبرد نار حيرتها بأي جواب عن أي سؤال من
أسئلتي التي تغزو فكري
تراودني افكار واسئلة لا حصر لها
بل لا اجابة لها ... لعلها حيرة القلب
أفترش بساطاً من السعادة أمام عينيِّ ..
أتناول القلم بيد ترتجف ..
أغمّسه في مداد المحبة بل بمداد الحزن
أنتقل من سطر إلى آخر بفرح عارم
أترك بين السطور بسمة صغيرة هي بعض من ظلال
وجهي وأدندن إليك أغنية عتيقة سمعتها
مع دقات القلب الموجعة حيث أننا لم نلتقِ
في بساتين الحياة إلا على هذا الورق لتأتي النهاية
عندها يرتجف القلم في يدي
لا يريد أن ينتهي من الكتابة
لا يريد أن يفرغ من وجود امل
فتنسكب من عيني دمعة ساخنة على الورق
علّك تمدُّ إليها أناملك
وتمسحها بمنديل من الزهر
لتصل الى وريد قلبك فيلامسه
وأتبعها بضحكة مخنوقة حتى لا أترك أثراً لكآبة
عابرة أن تحتل محياك
فكم تؤلم قلبي مسحة الحزن على محياك
ثم أبتسم ابتسامة طفولية
أنني تركت بعضاً من روحي منثوراً على الورق
وأجلس أعدُّ الثواني بانتظار الرد
يأتيني الرد سريعاً أسرع من البرق وألتقطه كما يلتقط الجائع رغيف الخبز الساخن
يشتمه أولاً كثيراً ثم يقبّله بحرارة
ويبدأ بالتهامه ودون أن يفرغ من طور البلع
أكحل عينيِّ بالسطور
أقفز قفزة سريعة من أول سطر إلى آخر سطر
لأقيس المسافة التي قطعتها في شرايينك منذ بداية
الرحلة
وكم هي بالضبط مساحتي في حجرات القلب
وأشعر بنوع من الرضى أنني ملكة متوجة الآن على
عرش قلبك
لكنها مجرد كلمات انني ملكة القلب
الامر لم يتعدى مجرد كلمات
اجل الامر لم يتعدى مجرد كلمات