الزمن كفيل بالنسيان
عبارة استحضرها أمس ذهني ليشق علي ليلتي ارقا حين غشي الناس
الكرى واستانسوا برفقة النوم لعقولهم وقلوبهم
ولكن فكري ابى الاستسلام للنوم مستحضرة خلال رفقة الليل لي شتى
الصور وقد سمحتُ لعقلي عندها ان يسود ويترأس قلبي
فكم طال ترأُس وسيادة القلب للعقل لكن الان لا بد للعقل ان يصحو
ويستيقظ من سباته الذي ربما كان سبب كثيرا من الجروح التي لزمت
قلبي ورفضت ان تغادره رغم مرور ايام وايام بل لعلها سنوات وستبقى
فالزمن هنا ليس كفيلا بالنسيان فهناك جروح
صعب ان يمحوها زمن .
وكم صال وجال فكري ليلة امس بشتى الصور لعل اعظمها واجلها
واسماها صورة وفاء وتضحية امي لروح ابي الطاهرة
فلماذا مرور 37 عاما على مواراة الثرى لابي ورقوده جثمانه الطاهر
تحت الترااب - رحمة الله عليه - اعوام طويلة لم ينسيها مرور
السنوات الطويلة الثوب الاسود الذي لا زالت هي ترتديه
والبكاء كل ليلة عيد وكل ثبوت لهلال رمضان فكم شاهدتُ ولا زلتُ
اشاهد دموعها التي تحاول ان تواريها عنا تحت غطاء نومها ؟
فاالززمن هنا لم يكن ولن يكون كفيلا بالنسيان .
فكم من جروح يا صديقي صعب ان يضمد نزفها الزمن !!!!
ولكن فقط الرقود تحت التراب كفيل بذلك