تمرد قلم

منذ الصباح تحوم الأفكار في رأسي , مزيج من خواطر و إرهاصات .
حين أنهيت أعمال يوِمي , رجعت إلى بيتي فتحت درج مكتبي و أخرجت القلم و دفتر الذكريات .
تصفحته للحظات , لأصل لآخر الصفحات , أمسكت بجدع القلم و أردت أن أخط الكلام , لكنه أبى أن يكتب الكلمات .
أدرته إلي علي أرى ما به من علة أو أصلح أمرا أصابه خصوصا و أنه قلم حبر فائق المواصفات, عندها أحسست به يبكي و يلومني قائلا :
...." لن ألبي لك اليوم الرغبات , ما بالك يا فلان محتار منذ الصباح تفكر تخمن في أسطر و كلمات تضعها تحبسها بين جدران الصفحات .
و زاد قائلا ألا تمل و تسأم من رصد التحركات , أترك الهم و الغم و أهتم بمن يستحق منك بعض اللحظات .
ابتعدت عني وقتا حتى صار اليوم سنوات, و ها أنت جئت اليوم في حلة الحزن تبغي بعضا من حبري و تقول هيا أكتب الكلمات .
هيهات يا صاحب الأمر لن ألبي اليوم أيا" من الرغبات ............"
سألته لما يا قلمي ؟ ألم تعد تحب السير على دفتر الذكريات !!!!!!
أجابني قائلا :.. رجاء اتركني في همي فقد لامتني اليوم الصفحات , حينما علمت أنك تنوي إخراجها من الدرج و اشتمت رائحة حبري قالت هل ستعود الذكريات تجرح وجهي طيلة فترة الكتابات ؟
و زادت أن بالله عليك يا قلم الحبر إن هي أصرت على الأمر عليها أن تختار أسعد اللحظات.
يا ماسكا لجدعي اليوم لن أسلم لك أمري حيث أعلم نوع التخيلات , كل مرة كنت تضع رأسي على الصفحات كان حبري يختلط بدموع حارقات , سئمت الحزن و الغم لذا أقسمت اليوم أني تمردت على كل المحاولات و لن أخط لك المزيد من الهم .

أحضرت القلم وأوراقي لأعبر عما يتصارع فى نفسي عما يتماوج فى قلبي

أحضرت قلمي كي أكتب

وبدأت أرتب كلماتي وأحاورها أتفاهم معها أروضها .

أحاصرها حتى تمكث معىّ ولا تهرب لكن

تأتيني الكلمات هجوماً تتزاحم حتى تتضارب تنفذ من قلبي إلى عقلي

وفجأة كما تأتى تذهب

لا أعرف كيف أعبر عن نفسي كلماتي تفقد مغزاها

تفقد معناها حرارتها

تنتحر أمامى تموت وأنا أرقب

أشعر بتمرد كلماتي تنكرني بقصد معاندتى تهرب مني

وحين أصر تصطف بفوضى لتترتب

تأبى إلا أن ترسم أوهاماً تحتل خيالي وتجسدها حتى وكأني ألمسها

وتُنكر حلمى بثوب حقيقة هى الأغرب

وحين أجابهها بالواقع ترفضنى تهجرنى وتفقد معناها

ويطل الشوق ليُغرق كلماتى يجعلها تأن وتتعذب

ومشاعر تزدحم بقلبى معظمها غامض متناقض

مشاعر يخالطها بعض من شوقٍ يقتله خوف وترقب

وعقلى هائم فى صورة احتلته

تأسرنى الصورة تهدهد قلبى تغمره بدفء يطمئنه

تسكننى مشاعر وردية يُرهبها الخوف فتتسرب

آه كم أمقت قلبى

هذا الخائن أبداً لا يهدأ دوماً يخذلنى يراوغنى

دوماً يخدعنى وبأقسى جراحى يتسبب

يهجرنى ليبحث عن حلمه عانيت كثيراً منه لكنه أبداً أبداً لا يتعب

ورغم حصارى وأغلالى لكنه عن حلمه ابدا لم يقلع

نسى وعده أنكر توبته وانسل سريعا نحو سراب

أبداً لن أترك قلبى يدمرنى بل أكسر قلمي

وأمزق أوراقي

عندما كنت طفل.... في كل مره أشتري علبه ألوان ..... !!

أرمي القلم" الابيض " جانباّ و حين تسألني أمي .... لماذا ؟؟؟

أقول لها ... لا يلون ... و الاّن
..................
بعد أن كبرت .. أيقنت جيداّ لماذا الأبيض لا يلون ..

لأنه صادق و نقي .. لا يزيف الحقائق و لا يعطيها لون سوى...

لونها الحقيقي

و لو كنت أعلم بذلك ... ما فرطت فيه أبدا

عَندما نَحاول أن نُترجَم أوجَاعنا ؛
لا نَستطيع أن نترجمَها جَيداً !

وَ لا نَستْطيع أنْ نُترجَم الوجَع بَشكل دَقيقَ : |

-( أوجَاعنْا الحَقيقَة ) :
تَبقى في دَواخلنا و إن ظَهرتْ !
ظهَرتْ مَعتوهة , وَ غَير واضَحة !

الأوجَاع الحَقيقية لا نستَطيع أنْ نَتحدثْ عنَهآ !

أحيانَاً نَظطَرُ ِلتحريفِ الكلماتِ
لِتتَناسَبْ وَجُملةً تَتَقَبلهَّا التَجارُب وتُساندَهَّا الأحْلَام ~~
فَنُبدِل الأَملَ بالقَدرْ ونُبدل القَدرَ بالواقِع .
نَختَصِرُ الحَديثَ عَن البِداياتْ ونُسهِب في شَرحِ العواقِب .
فَنَجِدُنا نَتَفَوهُ بِما يِليقْ ونُخفي ما نُريدْ

يضطر القلم في بعض الاحيان معلنا تمرده على حروفا تائهة بين سطور حزينه

وحينما يجد ما يبحث عنه يوقف ذاك لتمرد لتبدا حروفا جميلة تحل محل التوهان فتنطلق كالشلال بلا ابهام

تحياااااااااااااااتي

حاتم كتب:

عندما كنت طفل.... في كل مره أشتري علبه ألوان ..... !!

أرمي القلم" الابيض " جانباّ و حين تسألني أمي .... لماذا ؟؟؟

أقول لها ... لا يلون ... و الاّن
..................
بعد أن كبرت .. أيقنت جيداّ لماذا الأبيض لا يلون ..

لأنه صادق و نقي .. لا يزيف الحقائق و لا يعطيها لون سوى...

لونها الحقيقي

و لو كنت أعلم بذلك ... ما فرطت فيه أبدا

سيبقى اللون الابيض هو ملك الالوان

ولكن لا نعرف قيمته الا بعد فوات الاوان

لك تحياتي

قلم متمرد ثائر

يحكي قصة قلب ابيض

ابدعت هنا

حاتم كتب:

عَندما نَحاول أن نُترجَم أوجَاعنا ؛
لا نَستطيع أن نترجمَها جَيداً !

وَ لا نَستْطيع أنْ نُترجَم الوجَع بَشكل دَقيقَ : |

-( أوجَاعنْا الحَقيقَة ) :
تَبقى في دَواخلنا و إن ظَهرتْ !
ظهَرتْ مَعتوهة , وَ غَير واضَحة !

الأوجَاع الحَقيقية لا نستَطيع أنْ نَتحدثْ عنَهآ !

في كل مرة تثبت لنا بها دقة تجربتك بالحياة

وروعة قلمك الذي لا ينتقي غير الرائع

لانك انت رائع بكل ما تعني الكلمة

دمت بحمى الرحمن

سلمت الايادي