تربع على عرشك العاجي وكرسيك المصنوع من اوردة انصهرت
وسال انينها بالممرات
اخفي تحت مائدة الاجتماعات المغلقة ادوات الصيد والقتل
ترقب باعين من يحرسوك سرا عن بقايا عثرات
لتجزنا كالعشب بلا رحمة وترمقنا باحد النظرات
يقال الضوء احمر يمنع عليك الاقتراب او ملامسة مقبض الباب
الا تدرك ايها المسكين الذي تنتظر بالطابور ان جمجمتك هي الطبق
الرئيسي بدائرة المحاورات
تفننوا بتشريحك أيادي قاسية العبث بالادمغه
تحيلك لهلام يلعقوه بلسان افعى
الى متى ستناظر موتك وتنتقل بدائرة ترمي السهام
من موت لموت اخر
انت لعبتهم المفضلة وانت وحدك من يشار لك بالبنان
ايمكنهم طمس معالم الخارطه
ايمكنهم قطع راس السنديان
اه يا وطن امسيت بالمطارات وعلى محطات الانتظار
اه يا تراب اجدادي احتاج لتصريح للثمك واحتضانك
ااه يا شمع احمر على اوراق الحضارات
يمنع الدخول هنا
وستبقى منفيا بلا اجابات
الموت باعماقه موت شبح غريب بانياب مخيفة يملك
الوادي والسفح والجبل حتى بتنا لانملك الا التخبط بالمستنقعات
نموت ومتنا ولا زال الموت لعنة تلاحقنا
وتشهد الارصفة والشوارع والمنارات