ادار ظهره
ملوحا بيديه مودعا
تاركا خلفه الطعنات والكلمات والهمسات
توجه الى اللا معلوم
اراد ان يغيب عن كل شيء
حتى عنه هو ....
ذهب هناك بعيدا
حيث تحتضن السماء البحر عند وقت الغسق
تأمل طويلا وغاب في تأمله عن الدنيا
كان هناك في اعماق البحر يراقب انعكاس اشعة الشمس على سطح المياه
متأملا لحسن السماء
لم يكن يعلم بانه يغرق ، ولم يشعر بالاختناق
ساد السواد الموقف
فلا اشعة الشمس اضحت منعكسه على سطح البحر
ولا حسن تلألأ السماء اصبح جليا بالافق
فقط سكون اعماق البحر وهو
كان حديثا صامتا طويلا
استمر الى ما لانهاية
هكذا احسه
لكنه لم يدم اكثر من بضع ثواني على الاكثر
انتفض بجسده .... وخرج من اعماق البحر الى السطح
واذا بالشمس تودع البحر والسماء
ويستأذن القمر بان ينير المساء
والنجوم تتراقص محلقة عاكسة الاضواء
صمت اثناء السكون
وذهول يقتحم الجفون
ومغادره لحالة الجنون
فابتسم لامواج البحر التي حملته الى الشاطيء
وودع النجوم والقمر
وتوجه رافعا الاكف الى السماء
قائلا
اللهم يا من رفعت السماء بغير عمد
ارفع عني ما نزل بصدري من هم وغم وكدر
فتبسمت له السماء معلنه ان عليك يا هذا بالصبر
فهو مفتاحك للفرج
فقل دوما يا الله