حائرة أنا بين الحروف
لا ادري يا بحري ما السبيل ؟
ومتى تستقر بلا مد وجزر
كيف أشكل الحروف على صدرك فتضيء
كيف أرسمها على شاطئك
كيف تصبح حروفك رسول محبة لسفينتي انا ؟
احتارت حروفي يا بحر وتاهت الخطى
حروفي يا رفيق وجعي وهمي لا تستطيع أن تقف على ساقيها كباقي
الزهور
لا تستطيع أن تركض إليك كحبات اللوز حين تلتحف كفيك وتطلب منك
الاحتماء فيك فانا لا احتمي الا بك
حروفي لا تستطيع الطيران كعصفور والتحليق كطير
واختطفك على بساط الريح لنطوف كنجم ونجمة كل المجرات
ونكتب على أبوابها أحلى قصائدنا
فكيف آتيك كعاصفة هوجاء تقتلعك من الجذور
وتقتلع كل الاخطار عنك
لترسو سفينتي على شاطئك
كيف يا بحر احميك من تلوث انفاسهم
كيف ابعدهم عن شاطئك
أرسل مطرك لقلبي يا بحر
واسكن ثورة الخوف منك وعليك
أرسل مطرك حتى اسابق الريح فلا اخشى عليك
اجعلها تقف في وجه الزوابع والأعاصير
أريد لكل الأصوات القادمة مع الريح أن تهدأ فتبتعد عنك
أنتَ حبات المطر في كفي
ابعدهم عنك يا بحر واغلق كل ريح عاتية عني يا بحر