ويبزغُ فجرٌ جديد وأنتي عني بعيده
فيبدو الكون من حولي كئيب
يتوقف الزمن لبرهةٍ أو ثواني
ويعاودني إليك ذلك الحنين
لوطنٍ كنت أعشقه وما زلت
وهو أقرب إليَّ من حبل الوريد
هواه يزاحمني مع أنفاسي
يرافقني في احتضار ألمي
وحين أصارعُ ملامح طيفك
التي أصبحت كحلةٍ تلبسني
أدرك حينها أن بين يديك جنتي
وعلى صدرك تكون سعادتي
وفي أحضانك أقصى أمنياتي
اليوم أتدثرُ برداء وحدتي
التي أدمنت كل تفاصيلي
يسكنُ الخوف عمق قلبي
وصراعٌ مع ذاتي وكبريائي
ما بين أن تكوني أنتي بدايتي
أو أن تصبح عندك نهايتي
يخيمُ عليَّ الضباب يلفني الوهم والسراب
وحمى الفقد تزهق الحياة
فليس أمامي سوى يوم كئيب
وغدٍ داكنٍ ومستقبلٍ شاحب
يتوشحُ بالكثير من اليأس
والأطلال المحترقة بفعل الغياب
تتسع بقلبي مساحات الحنين
أيتها الساكنة في عمق الروح
منذ ولجتي حياتي بتي كل أشيائي