المَخاضُ العسير...
نَزَلَ المطَر...
نَزَلَ البَرَد...
نَزَلَ الثَّلْج...
اغْتَسَلَت الأرضُ في حضن الشَّمْس...
أَشْرَقَ وجْهُها...
واحْمَرَّتْ خدودُها ...
واستلْقتْ على بساطها الأخضر...
تحرسُها الورود ...
نما الزَّرعُ في كلِّ مكان...
إلا في بلادي...
لم تسرّحْ شعْرَها الأرضُ...
لم ينْمُ فيها سوى الأشواك...
الورودُ لا تنبتُُ في أرضٍ تَقْتُلُ الورود...
والأملُ بثوبه المرقَّعِ على شواطئها ...
يغسلُ أخمصيه ويَرْقُبُ الأمواج ...
والسماءُ حُبلى بالرَّعد...
والمخاضُ عسير...
والأرضُ بانتظار مولودِها الجديد...
وأوراق الشَّجر السّاجدة على الأرض...
تدعو بالخلاص...
لأمٍّ أنْهَكَها المخاض...
فالمخاض عسير...