يُحكى أن ضيفٌ يَحلُ بضيافتي على التوالي
هذا يكون .. حينَ تنسدل الستائر على الضوء
وتتمغيب الشمس خلف طياتِ السحاب
فلا أحد في المكان
الجميعُ في سكون والى سكون ..!
دامسٌ هذا الليل سرمديٌ عسجدي مليءٌ بِالا شيء
مليءٌ بِالكُلِ شيء!!
حروفٌ تَنهلُ على نفسي بتروي ..
حرفٌ تلو الاخر ..
لِأبسِط شَرفَ ضيافتي لذلك الضيفُ النقي
أطباقُ حروفٍ بِمذاقِ السكون ..
سكون النفاق، الفتنه، الخداع، الكذب، والكُره ..
جميعهم نائمون الان ، جميعِ سيئاتهم في سبات ..
البسيطه في أمان وانا وضيفي الليل نتلذذ بالضيافه ونقضمُ أطراف الحديثِ ، ونتسامر ..
نُشَنِفُ أذانِنا بِخُشوع لِسمفونينة الليل
سمفونية ذات ترانيم ساحره خاصه
حيث لا يفهمها إلاّيَ والليل ..
روحُ الليلِ تحتويني
تدنو مني
فأُصرح لها بأني
كُلي نرجسية بضيفي الرقيق
كُلي ولاءٌ لِعُشاق الليل .. كَمِثلي ..
اذا لم اكن ذاتي العاشق الوحيد أصلاً !!!
إني والليل كمثلِ روحٌ وجسدٌ حَي
هو منظاري لحياةٍ دون نفوسٍ مُتعبه، مُثقله ، لِنفوسٍ لا تَعي تَشييدَ صَرحَ قلعةِ ( المَحَبة ) ..
إني في احضانِ ضيفي الليل أعتلي تلك القلعه فتتوجسُ نَفسيَ خِيفةً أن لا أجِد فيها من أحب
فتنسدل عيوني ايضاً
ومُباغتةً تسترقُ الانظار مرةً اخرى
لتستوعِبَ الصدمةُ الضخمة
فأهرب
ويذهبُ ضيفي
لا يستأذنني
فأتخاصمَ واياه
وتعود الشمس إلى أحضانِ السماء
وأبقى