وفي طريق عودتي بينما المكان مظلم ..لم اعد ارى مافيه وكل الاركان مبهمه .....أحسست اني وحيدة ... تجولت في الساحات وسافرت افكاري واختلطت برماد يجعلني اعيد حساباتي من جديد ......أحسست انني ضللت المكان ....سرت وسرت وتجولت ....نظرت اليها فلم اجد رائحتها تملأ المكان ....وكانني لم احمل الورود بيداي ......أفتش عنها بين الازقة والطرقات ...وألملم شوقي عله يخبرها عن قلوب حملت اليها احساس جميل .....وفرحة كلما رأت عينيها ترمق من جديد تسللت حد الوريد .... ..وأحسست اني لم ارها منذ سنين .......احساس غريب .....يقلب طيات الاوراق .....فبين صفحة واخرى تأتي الاحداث ......تتسارع وتهدأ .....تندهش ......وتنصدم .......وتفرح ...... احساسي بها لن يخيب امالي .......وهل الحضن الدافئ يطعن القلب بالخناجر ؟؟؟؟؟؟
ولكنني احببتها وهل القلب مسؤول عن نبضاته ؟؟؟
ولكنني اتساءل وفي جعبتي الكثير .....
لماذا اخترتها في رواياتي ...؟؟؟؟
لماذا اخترتها في قلبي وذاتي ؟؟؟؟؟ .
ولماذا اخترت التعب والمشقه ؟؟؟؟
فمهمة القلب صعبه ....
ولكنني قررت في تلك المحطه ان انهي روايتي .....
فنهايتها لربما صعبه ....ولكن ليستقل ذاتي .....
فمحطتي طويلة جدا ......
قلبت مشاعري ....كما هو الشريط السينمائي لا ينتهي عند اول مشهد .....ولكنه حتما سينتهي .....
لربما نهايته حزينه ومؤلمه .....
ولربما نهايته تبدأ بسعادة قلب متوعك حزين....
دولاب نغرق فيه او ننسحب .....
ولكن الانسحاب لشيئ ثقيل .....
احببتها دون تردد .....
وسعدت في السفر الى عينيها .....
ووجدت قلبي الاحمق يعاني .....
ولكنني لا اريد ان اعاني ...
ولا ارغب بالسفر للبعييييييد ...
ولا احب ان أغرق في خيالاتي ........
لا ياقلبي الحزين .....
فعيناها مزيدا من القسوة ....
هي متقلبه ......
هي متمردة .....
هي ..........كالوردة حينما نشتم عطرها ......
هي........كالشمعه المضيئة حينما ترانا فتبتسم ....
هي ......قلبي حين تهدأ عاصفته ....
ولكنني اخافها ......واخاف تلك القسوة من عينيها تجرح قلبي الغالي .......
فعندما تجرحنا بالشوك ......وتؤلمنا بالسوط .......وتسجننا دون توقف .....تجعلني احتضر واعاني .......
وحينها يئن القلم ويتوقف عن حبها ويسير بين الطرقات ليجول لوحده دونها .........
سأنتظر من عينيها المحبه ......
سانتظر من شفتيها الموده .....
ومن حضنها الدفئ ....
لانني اعلم ان حبنا اليها لا يتوعك يوما .....
لانني اعلم جيدا ان اشتياقنا لها ليس رداءا ......
لانها تعلم جيدا اننا لا نجيد تمثيلا ......
لانها تعلم جيدا اننا لانحمل لها زيفا ......
لانها تعلم جيدا اننا لا نعرف نفاقا ......
وتعلم جيدا انني لااسعى لهدف ......حينما احببتها
وتعلم انني ازيل الاشواك عنها ....فانني اخاف ان تصلها ....اخاف ان تجرحها فتؤلمها ....فابكي خوفا عليها ......وكيف لي ان اضمد الجراح وقد نزفت بشدة .......
قولي لها ايتها الكلمات انني لا ابوح بحروف صامته ....
فحروفي لها ليست مجرده من المعاني....
ونسجت لها قصه جميلة جدا ولكن اردت ان تقترب الى الواقع ......
فلا احب سراب الصحراء ......
ارجوكي لا تجرحي قلبا عانق اللحظات ....واحبك بصدق ....
ارجوكي لا تعبثي بتلك المشاعر التي تدفقت حينما شاهدت البسمه من شفتاكي ....
ارجوك فما عدت احتمل تلك المزاجية ....وما عدت اطيق القوانين والحدود الغبية .....
وانني اتمثل امامك ...وهاأنا هنا بين يديك فافعلي بي ماشئت ....حتى لو صفعتني يداكي ......
ولكن ارجوكي لا احب ان اعاني .....
لا احب التشكيك في وجداني .....
ولا اتلاعب بحلو الكلام .......
اريدك في مكان يملؤه الحب ...اريدك ان تعلمي ان قلوبنا هي الحب .....
ولساننا لا ينطق الا بكلماته .....
واعلمي انني لا احب ان اخدع قلبا محب .....
فاني يا حبيبتي شخصا ثاني .....
هاك روايتي انتهت ...
وساعود ادراجي كما كنت ...الى مكاني وضوضائي .....
ساعود ولن اراك هناك ولن اجعل عيناكي تلمح عيناي .....
ساريحك من هذا الجدال ....
ساريحك من عذاب كلماتي ......
ساعود الى مكاني .......
وسيريك الزمان كم احببناكي ....
كم .....وكم .....وكم يتوقنا الحنين .....
فحنيني اليك ملأ البحور وغرقت منه سفني وشراعي .....
ها انا يا اميرتي دخلت القفص من جديد وانتظر تلك المفاتيح فاغلقي عليه باحكام ...لا تنسي ......
فانني تعلمت ان احتمل السجن المرير من اجل عيناكي ....
كفاكي ....
مساء مليئ بزهور المحبة حاملا الطيب لتفوح رائحته تملا القلوب ....فمساؤكم سعيد .....
N.KH