نسيم الورد العطر
مرحلا بك زائرنا الكريم انت الان فى منتدى نسيم الورد العطر
ننشرف بدعوتك اليه لللانضام والتسجيل به


ونعدك بقضاء اجمل الاوقات معنا

نسيم الورد العطر
مرحلا بك زائرنا الكريم انت الان فى منتدى نسيم الورد العطر
ننشرف بدعوتك اليه لللانضام والتسجيل به


ونعدك بقضاء اجمل الاوقات معنا

نسيم الورد العطر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نسيم الورد العطر


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الساعة الان
المواضيع الأخيرة
» ماذا تريد ان تقول للشخص الذي في بالك ؟؟
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين 30 سبتمبر - 13:23 من طرف غرام

» كيف حالكم
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين 30 سبتمبر - 13:20 من طرف غرام

» العمر يمضي
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين 30 سبتمبر - 13:08 من طرف غرام

» ما بالك
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين 30 سبتمبر - 13:04 من طرف غرام

» حديث النفس
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالإثنين 30 سبتمبر - 13:01 من طرف غرام

» تعالوا نسجل حضورنا بالصلاة على خير الانام
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالأحد 8 سبتمبر - 10:16 من طرف Admin

» الاستغفار
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أغسطس - 4:01 من طرف رفيق الليل

» ايها النوم
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أغسطس - 2:43 من طرف رفيق الليل

» جاءتني
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالثلاثاء 20 أغسطس - 2:35 من طرف رفيق الليل

» لا أعلم
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالسبت 10 أغسطس - 13:24 من طرف رفيق الليل

» دور الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يوليو - 21:28 من طرف رفيق الليل

» اللهم عليك باليهود ومن والاهم
رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالثلاثاء 16 يوليو - 21:18 من طرف رفيق الليل

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 23 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 23 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 40 بتاريخ الأحد 13 أكتوبر - 3:45
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
حاتم
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
نسرين الورد
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
noor
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
غرام
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
عبير الورد
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
شعاع
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
رفيق الليل
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
محمد22
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
ميسون
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
ايهاب
رمضان بين العادة والعبادة Vote_rcapرمضان بين العادة والعبادة I_voting_barرمضان بين العادة والعبادة I_vote_lcap 
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 66 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو دلال اسامة فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 11074 مساهمة في هذا المنتدى في 2850 موضوع
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
Google 1+
عدد زوار المنتدى رمضان بين العادة والعبادة Count.cgi?df=www.midina.7olm
الاوسمه


Google 1+

 

 رمضان بين العادة والعبادة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حاتم
الادارة
الادارة
حاتم


اوسمه العضو :   مدير المنتدى
الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 2411
تاريخ التسجيل : 18/07/2011

رمضان بين العادة والعبادة Empty
مُساهمةموضوع: رمضان بين العادة والعبادة   رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالخميس 4 أغسطس - 4:40

صيام شهر رمضان بين العادة والعبادة

تروم هذه المقالة التذكير بفضل صيام شهر رمضان والاستعداد له اغتناما لما خص به الله تعالى الصائمين من ثواب عظيم وأجر جزيل، وأي ثواب وأجر أعظم من مغفرة ما سبق من الذنوب، يقول صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه" . فما هي متطلبات الصيام؟ وهل الامتناع عن شهوتي البطن والفرج يحقق الصيام؟ وكيف نرقى بصيامنا ليخرج الصائم من رمضان كيوم ولد؟

متطلبات صيام رمضان
متطلبات عقدية: النية أو القصد يصنف العمل أي عمل ليكون عبادة أو عادة وسلوكا يشترك فيه مع كل الناس وعامتهم، لذا اعتبر حديث "إنما الأعمال بالنيات.." محوريا وأحد الأحاديث التي عليها مدار الدين كله؛ وعليه يجب أن نستقبل رمضان بفرح وحبور طاعة لله تعالى طيبة به نفوسنا، غير كارهة أو متذمرة منه، ولا مستثقلة لصيامه ولا مستطيلة لأيامه، ففي مطلع رمضان "ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر" كما في الحديث. أي أن الصوم يكون بنية الاستجابة لأمر الله تعالى، لا أن يكون اجتماعيا أو صحيا، بل تحقيقا لأمر إلهي ? ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات? ، وبهذا يكون الصيام إيمانا واحتسابا، فيحتسب الصائم ما قد يجد من المشقة النفسية أو البدنية لوجه الله تعالى.

متطلبات سلوكية: النية عمل القلب، وهي أساس العمل، وتصديقها يتحقق بالجوارح قولا وعملا وسلوكا، فظاهر الصيام الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وجوهره وكنهه هو ترك ما حرم الله تعالى لتصوم الجوارح كلها وتتنور بنور الطاعة والتقوى تحقيقا لقوله تعالى: ? لعلكم تتقون أياما معدودات? ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان، وعرف حدوده وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفظ، كفر ما قبله" ؛ يصوم المسلم بكل جوارحه وأعضائه يدا ورجلا وسمعا وبصرا ولسانا بل شعورا وفكرا فيتفادى الزور والكذب والغيبة والنميمة والمراء والسخرية بالناس وتتبع عوراتهم والأيمان الفاجرة، وبذلك تكون جوارح الصائم في مأمن من الرذائل التي تخدش في صيامه. وما أبلغ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الـزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" .
استعداده صلى الله عليه وسلم لصيام شهر رمضان
إن شهر رمضان باعتباره موسما للتزود ومناسبة سنوية قد لا تتكرر في حياة المسلم يقتضي استعدادا قبليا خاصا، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة، فقد علم الصحابة كيف يكونون في الموعد ويغنمون العرض الالهي العظيم، وكان صلى الله عليه وسلم يبشر ويذكر ويحفز الصحابة للتأهب لصيام شهر رمضان بوسائل متنوعة منها: كان صلى الله عليه وسلم ينبه لشهر رمضان من مطلع هلال رجب، ويقول: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا رمضان" . وإذا أقبل شهر رمضان يقول: "جاءكم شهر رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته، فأرُوا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله" [1].

خص رسول الله صلى الله عليه وسلم شهر رمضان بخطبة تأكيدا على قيمته الكبرى، فعن سلمان الفارسي الصحابي الجليل رضي الله عنه قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخـر يوم من شعبان قال: يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء". قالوا يا رسول الله: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة لبن. وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال: خَصلتين تُرضون بهما ربكم وخَصلتين لا غناء بكم عنهما: فأما الخَصلتان اللتان تٌرضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما الخَصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار، ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة" [2].
رغب صلى الله عليه وسلم في صيام التطوع على مدار السنة يبدأ مباشرة بعد شهر رمضان بصيام ست من شوال، وصيام الإثنين والخميس من كل أسبوع والأيام البيض (13 و14 و15) من كل شهر ويوم عرفة لغير الحاج ويومي التاسع والعاشر من شهر محرم، وتنتهي بصيام النصف الأول من شهر شعبان. هكذا تبقى صلة المسلم بالصيام مستمرة لا يحتاج معها لأيام غالية من شهر رمضان يستأنس فيها بأجواء الصيام.
واليوم كيف يُستعد لشهر رمضان؟
حالنا اليوم -إلا من رحم ربك- يدل على حظ تمسكنا بديننا، ويعبر عن مستوى تغلغل الإيمان في القلوب، وهذا طبيعي إذ نجح أعداء الأمة بتواطؤ مع ذرارينا في حربهم على الإسلام فعزلوه عن الحياة العامة للمجتمع وحاصروه في زاوية ضيقة ليغدو قضية شخصية تؤطره ما سموه الحريات الفردية علما أننا في بلد الإسلام هو الدين الرسمي له، بل إن شرعية الحكم فيه تستند على الإسلام دستوريا.

فعلى المستوى العام للمجتمع أُغرق الشعب المسكين في بحر لجي من الفتن: عري وفسوق ومجاهرة بالفاحشة ووأد للحياء والمروءة بشكل ممنهج فسخرت لذلك إمكانيات البلد ومقدراته ووظفت برامج التعليم ووسائل الإعلام والمهرجانات ذات كلفة خيالية، فيشعر المسلم أن الفتن تحاصره من كل مكان، ولا منجاة له من سهامها بل قصف صواريخها حتى وإن أوصد عليه باب بيته، فالإشعاع الفتنوي تكفلت به القنوات التلفزية المحلية والأجنبية، وإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
واستعدادا لشهر رمضان فحديث المجتمع لا يتعدى مطالب البطن والنفس، تطمينات من المسؤولين بتوفير ما يلزم من مواد غذائية وتهافت الناس على اقتناء متطلبات مائدة الإفطار وتجديد الأثاث المنزلي كلا أو بعضا، وفي سباق مع الزمن توضع اللمسات الأخيرة لإعداد البرامج الفكاهية التلفزية، مثلما تتنافس المجالس البلدية لتنظيم أمسيات غنائية تتمة لمهرجانات الصيف الصاخبة، أما الإدارات فتقلص ساعات العمل "رحمة بالصائمين"… هكذا يتحول شهر رمضان إلى عبء ثقيل على مستويات عدة: على الدولة بما يتطلبه من مؤن إضافية، على الأسر بما يحتاجه من نفقات خاصة، على الفرد بما يقتضيه من طاقة يصبح معها الترفيه وتقليص ساعات العمل ضرورة؛ في أجواء كهذه، أين ربانية شهر رمضان؟ وهل بهذا ينال الثواب وتعتق الرقاب وتتحقق مقاصد الصيام؟
من مقاصد صيام شهر رمضان
لصيام شهر رمضان مقاصد تربوية على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع نستخلصها من الخطبة النبوية السالفة عسى أن نرقى بصيامنا ونستحق العتق من النار وتبوأ أعلى درجات الجنة:

تزكية أعمال أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم: بشر الله تعالى نبيه الكريم أنه لن يخزيه في أمته أبدا، وسوف يرضيه فيها، ولما كانت أعمار الأمة الإسلامية أقصر مما سبقها من الأمم بارك الحق سبحانه وهو الكريم في أعمالها، وشهر رمضان موسم عطاء رباني يضاعف فيه أجور الأعمال، فينال المسلم الصائم ثواب الفريضة على أي عمل مهما صغر، وتعد الفريضة بأجر سبعين فريضة فيما سواه، وأعظم من ذلك فيه ليلة ثواب إحيائها خير من ألف شهر أي ما يعادل ثلاثة وثمانين عاما، بل قيامها يغفر ما تقدم من الذنوب والآثام، "ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه" كما في الحديث. عطاء الكريم الذي لا تنفذ خزائنه، فهل من ساع للخير؟
شهر البركات: ينمي فيه سبحانه الأرزاق، "شهر يزاد في رزق المؤمن فيه" ، ولا يُخاف فيه الفقرُ، لذا وجب التحلي بالكرم إفطارا للصائمين عموما والمحتاجين خصوصا، فيتخلص الصائم من آفة الشح التي تورد صاحبها المهالك دنيا وآخرة. وما أروع ترغيبه صلى الله عليه وسلم في الكرم: "من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء" وقوله: "يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة لبن" !
تثبيت فضائل الأعمال في برنامج يوم المؤمن: ".. ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه.." من حديث قدسي بين فيه صلى الله عليه وسلم أن المواظبة على النوافل وفضائل الأعمال بعد إتيان الفرائض تورث محبة الله تعالى، وشهر رمضان بأجوائه وما يتيح من فرص للتزود مدرسة ترسخ في المؤمن الراجي وجه ربه هذه الفضائل، ومنها قيام الليل، يقول صلى الله عليه وسلم: ".. ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه" ، وذكر الله تعالى بل والإكثار منه، ورأس الذكر كتاب الله تعالى تلاوة وحفظا وتدبرا تصالحا مع القرآن الكريم في شهر نزوله، ومع القرآن الكريم "لا إله إلا الله" الكلمة الطيبة تجدد الإيمان وتنور القلب، والاستغفار "ربي اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" خير ما يجد المؤمن في صحيفته، وتتويجا لما سبق يواظَب على الدعاء بعد كل الأعمال التعبدية خاصة في السجود وعند الإفطار حيث دعوة الصائم لا ترد، فيسأل الصائم ويعظم المسألة.
ترسيخ معاني التآزر والتضامن تكوينا وبناءً لمجتمع العمران الأخوي، فيصل الصائمون أرحامهم، ويتراحم المسلمون فيما بينهم ويتآخون مستشرفين نموذج تآخي المهاجرين والأنصار، ودون ذلك عقبات نفسية واجتماعية لا بد تقتحم، عقبات من قبيل الأنانية والتكبر والشح.. وشهر رمضان وما يقتضيه الصيام من صبر بكل أنواعه، صبر على النفس مقاومة لشهواتها وما يعتري الصائم من تعب الجوع والعطش، وصبر على الآخرين احتمالا لما قد يصدر منهم من أذى أو استفزاز، وصبر لإتيان الطاعات وما تقتضيه من مجاهدة. مثلما حثت الخطبة النبوية على المواساة تخفيفا على الفقراء والمعوزين، وتفريجا لكرب المكروبين، فمن حكم الله تعالى في الصوم أن الميسور المعافى في بدنه يشعر بضعفه لما حرم ملذاته وشهواته خلال سويعات نهاره، فيتطلع فرحا لأذان الإفطار، فكيف بمن كانت الفاقة حاله والخصاصة رفيقه طول حياته؟ هكذا يحرك الصوم مشاعر الأغنياء نحو إخوانهم المحتاجين، ومن المواساة التخفيف عن الخدم والعمال أعباء العمل تعبيرا عن الرحمة التي يجب أن يشعر بها الصائم نحو الآخرين، يقول صلى الله عليه وسلم: "من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار.." . هكذا يصبح تفقد ذوي الحاجات من الأرامل والأيتام والمساكين طبعا وسلوكا في النفس، وفي الوصية النبوية: "أحب المساكين وجالسهم" ، وفي الحديث القدسي: "أنا عند المنكسرة قلوبهم."
خـلاصة
شهر رمضان أعطية ربانية للأمة الإسلامية تكريما لنبيه الحبيب صلى الله عليه وسلم، وهو محطة للتزود تخفيفا مما كان من الأوزار واستشرافا لأعلى درجات الجنان، وهو كذلك وسيلة لنسج أواصر التآخي والتضامن والتراحم بين المسلمين رصا للصفوف وجمعا للكلمة تحقيقا لمعنى الجسد الواحد الذي شبه به المعصوم صلى الله عليه وسلم المسلمين ليكونوا يدا على أعدائهم.

إن شهر رمضان موسم للتدريب على الرجولة الإيمانية تعلما للصبر وتدريبا على القصد في المؤونة وتجنبا للتبذير والإسراف واكتسابا لأسباب الانبعاث متى عرض المسلمون نفوسهم على المصحة النبوية ليتعافًوا من أمراضهم النفسية: أنانية وشح وتراخ وفُرقة وتكديس الثروات وصراع على زعـامات وهمية.
لقد اقترن شهر رمضان في السيرة النبوية بأعظم الفتوحات وأكبر الانتصارات: غزوة بدر الكبرى وفي أول رمضان صامه المسلمون، وفتح مكة، وغزوة تبوك حيث كان الفصل صيفا والمؤونات الغذائية نادرة فسميت لذلك غزوة العسرة..لم يكن صيام شهر رمضان وقت نوم وتثاقل، بل كان شهر جهاد مزدوج، ومن لم يقو على جهاد شهوات نفسه أنى له أن يكون في الموعد لينال عطايا الرحمن في شهر أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
وختاما، شهر رمضان مهما عظمت أفضاله، وتنوعت كنوز ثوابه، لا يعدو أن يكون شهرا من أشهر العام، يمثل -أجل- محطة تزود استثنائية، لكن المعول عليه -توفيقا يسأله المؤمن من ربه- هو ما حصله الصائم من أعمال تعبدية، وما ثبته في يومه وليلته من طاعات وقربات، لأن أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها. كما في الحديث. فانظر -أخي الصائم، أختي الصائمة- بأي استعداد استقبلت رمضان، وعلى قدر إنائك تعطى كما يقال؟ وبأي زاد وحال بل بأية عزيمة على الإقبال على ربك ودعت رمضان، فمن عرف سبيل ربه لزمه كما في الـوصية النبوية لحارثة رضي الله عنه؟
اللهم جاء شهر رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه، واجعلنا من العتقاء من النار يا رحيم يارحمن. آمين. آمين. آمين. والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايهاب
عضونشيط
عضونشيط
ايهاب


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 122
تاريخ التسجيل : 17/07/2011

رمضان بين العادة والعبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان بين العادة والعبادة   رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالخميس 4 أغسطس - 9:05

اللهم تقبل صيامنا

وقيامنا

وحسن عبادتنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حاتم
الادارة
الادارة
حاتم


اوسمه العضو :   مدير المنتدى
الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 2411
تاريخ التسجيل : 18/07/2011

رمضان بين العادة والعبادة Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان بين العادة والعبادة   رمضان بين العادة والعبادة I_icon_minitimeالخميس 4 أغسطس - 18:59

اللهم اخرجنا من رمضان كيوم ولدتن امهاتنا وانت راض عنا يارحمن يارحيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رمضان بين العادة والعبادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  رمضان قرب
» حدث في شهر رمضان
» ربي اكتب لي في رمضان
» في رمضان
» رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسيم الورد العطر :: واحة الايمان :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: