أمة العزيز
لماذا نخسر رمضان ؟؟!! ..
رمضان شهرٌ عزيز .. فاحذروا فيه من شياطين الأنس .. فقد كفانا ربنا شياطين الجن ..انظروا بعين التفكر , وأمعنوا النظر والتبصر ..
واطرحوا معي هذا السؤال ..وضعوا له أحدق جواب .. فالجواب لا يخفى على أولي الألباب ..
*ماذا يريد شياطين الأنس مما أعدوه لرمضان ؟؟!!..
هم أعداء ألداء .. همهم شغلكم عن شهركم وإقصاؤكم عن نفحات ربكم , قوم سفهت عقولهم وعظم حقدهم واشتد غيظهم وازداد مكرهم , فحشدوا الحشود , وجنود الجنود
أعدوا لرمضان مشاهد فاضحة , وانتهاكات لحرمته واضحة , فضاعفوا الجهود وبذلوا أقصى المجهود .. دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها !!..
ومما يحزن فؤاد المسلم الغيور , ما آلت إليه أحوال بعض المسلمين ..
فهم لا يستقبلون رمضان لكونه رمضان !! بل لما أعده أعداء رمضان ..
اسأل نفسك هذا السؤال .. كيف أنت إذا نظر الله إلى عباده المخلصين ولست فيهم ؟؟!!..
عيونهم بالدمع رقراقة .. وقلوبهم وجلة مشتاقة .. عاشوا مع كتاب ربهم بين النعيم و خوف الجحيم
فغشيهم برحمته .. وملأ قلوبهم بمحبته .. ووعدهم جنته .. وهو المتفضل عليهم بما هم فيه من جزيل نعمته ..
والمحرومون قد تبرأت منهم عيونهم .. لم يدركوا إطلاع الملك العلام فخسروا أيما خسران .. وحرموا أيما حرمان ..
(( إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد ))
المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يئنون .. وتحت سطوة الظالم يشتكون .. فاجعل لهم من دعاءكِ أوفر الحظ
والنصيب .. ولا تبخل عليهم بدعوة فالمولى سميع قريب .. فرب دعوة لا ترد ورب باب فتح لها فلم تصد ..
من خطبة لفضيلة الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم