بالأمس زارني طيفها فاقتحم مشاعري
فارتجف القلب وتصدع وثار بركان
الأشواق ولم أستطع مقاومه ذلك الطيف
بل سلمت روحي لها ولم ينكشف الليل
حتى رأيت روحها تتلبس بروحي
ويسري طيفها بداخلي مع أوردتي
وبين عظامي وفي مسامات جسدي
وسرحت في خيالها فانكشف لي كنز ابهرني
بريِقُه ولمعانه دخلته وملكته ولم أرى فيه
جواهر بل رأيت فيه الحبيبه تسطع من جسدها
البديع حقائق كل هذا البريق واللمعان الذي رأيته
وكأنه جواهر كريمه تتلألأ وما سبق أن رأيت
صفاء ولا جمالا ولا حسنا إلا رايته فيها فجلست
أما مها اقلب نظري في جمالها ورقتها ومفاتنها
حتى أنه يخيل لي أن كفيها مخضوبه بينما هذا
التورد المتوهج هو دمها من خلال لحمها ليس من حنِّائها
إنه طيف زار الروح المهجوره فاستنشقته وكأنما
هو نسمة عبرت فوق روضة من الورود مرت بروحي
فطبعت عليها قبلة ناعمه كنعومة ملامسة الشفه للشفه
انتظرها من زمن بعيد