ذات مساء كانت هنا ..معي ...في عالمي..
إلتقيتك دون أن تدري ..
أتذكرى حينما أتيت هرولت إليكى أسابق الريح من شوقي ولهفتي
استقبلتني بأحضانك .
.لملمت شتاتي ..ضممتني إليكى بشدة ..وأنتى تقولى :
"الآن عادت إلي روحي"
أتذكرى حينما التقينا في ذلك المساء كان الجو رائعاً .
.والأفق ممتداً بامتداد أحلامنا وآمالنا أمسكت بيدي وأخذتني إلى عالمك الجميل ..
أجلستني حيث أحب أن أكون ..والدهشة تملأ عيوننا
وبدأت تحكي لي ...عن اشتياقك ..وحبك ولهفتك علي
وعن انتظارك لهذا الموعد ....
كنت صامت أنظر في عينيكى كان بريق الحب يضفي عليهما لمعاناً أخاذاً..
.كنت سعيدغارق في بحر حبك مبهور بك .
.أستمع إليكى بكل حواسي ..
.وأنا أتساءل "ياااااامجنون كم لي وأنا أنتظرك ؟؟"
كم أوصدت الباب في وجه الآخرين من أجلك..
كنت أتأمل فيك وأنتى تتكلمى ..بصمت مدهش ..
فكل الكلام هرب مني ...
وحين انتهيتى من حكاياتك ...رميت بنفسي في أحضانك ..
تنفست رائحتك ..أحسست بحرارة أنفاسك تغمرني ..
ورائحة عطرك تذوب في ذرات دمي ...لامست خدك بيدي
داعبت شعرك بأصابعي ...وهمست في أذنك " كم أحبك يا حبيبتي "
أتذكر ذلك المساء ...
كنا عاشقين ..امتزجت روحينا وتسامت مشاعرنا ..
.كنا بنبض واحد...وشعور واحد .
.
.كنا نرقص فرحاً ..أردت حينها بأن أصرخ بأعلى صوتي
وأحكي للعالم بأسره عن حبنا ..
.وكيف خفق لك قلبي ...وأخبرهم كيف أن لي حبيبه لا أستطيع الوصول إليها ...
أتذكر ذلك المساء ...
كنتى رائعه ..ينبض قلبك حباً وتقطر يداك حناناً ...
كانت كلماتنا ملكنا وحدنا سراً من أسرارنا ...ليس بيننا وسيط ....
أتذكر ذلك المساء ........
والأكيد أنك تتذكر !!!!!أتعرفى لماذا يا حبيبتي ؟؟؟؟
لأن خيالك هو الذي كان حاضراً معي ..كان طيف إنسانه ...رسمته في خيالي
..أبحت لها بمكنونات قلبي ..ومشاعري التي أسرتها داخل أعماقي ...
هل أخبرك يا حبيبتي ...بأني غفوت ذلك المساء ..
احتجت إليكى ومددت يدي أبحث عنكى ..
تخيلى !!!! لم أجدك !!!
يا للصدمة ؟؟صحوت من إغفاءتي وقلبي يخفق بشدة ..
حبيبتي .........
هل أخبرك ...بأن نبض الأيام ..يخبرني عن أمل قادم
يمزق العتمة ..يتسلل إليَ من بين خيط الفجر خجولاً
يطرق بابي بأنامل أجهدها التعب ...وأن أحلامنا وآمالنا ترحل
إلى أفق غير متناهي من الشوق ونحن نرقب مولدها من رحم الحياة ..
.لنشعل لها قناديل الفرح...
هل أخبرك أيتها الساكنه في قلبي وروحي ...
بأن "الحياة أمل" وأنني سأنتظرك مهما طال زمن الغروب
فلا تتأخرى فلا بد للفجر أن يأتي يا حبيبتى