فضل العمرة في رمضان
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي
قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان:
((ما منعك أن تكوني حججت معنا؟ قالت: ناضحان كانا لأبي فلان (زوجها)
حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا, قال:
فعمرة في رمضان تقضي حجةً أو حجةً معي)) رواه البخاري ومسلم
دعا الله عباده إلى الاستباق في الخيرات ، والمسارعة إلى القربات طلباً لثوابه ومغفرته ،
ف
{فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعًا} (المائدة 48)
و
{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} ( آل عمران :133) .
ومن أعظم ميادين المنافسة والمسابقة إلى الخيرات قَصْدُ بيت الله الحرام لأداء العمرة ،
لما في ذلك من الأجر العظيم ، وتكفير الخطايا والسيئات ، وقد قال -
( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ) متفق عليه ،
وفي حديث آخر يقول
( تابعوا بين الحج والعمرة,
فإنهما ينفيان الفقر والذنوب, كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ) رواه أحمد وغيره .
***
***
والعمرة في رمضان لها مزية ليست في غيره ، فقد جاء الترغيب فيها ،
وبيان فضلها وثوابها ، وأنها تعدل حجة في الأجر والثواب ، ففي "الصحيحين"
من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي
قال لأم سنان الأنصارية حين لم يكتب لها الحج معه
( فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي ) .
وفي رواية أحمد و الترمذي : ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) .