ذاك القدر

كم هي صعبة لحظات القدر عندما تختار لنا طريق الفراق ... نعم فراق من احببناهم ومن صادقناهم ومن وثقنا بهم وكانوا لنا ذهاب البلاء ... قدر يجعلني احمل حقائبي وارحل بعيدا حيث الوحدة فلا سبيل لدي الا ان اكون وحيدة بين اسوار السجون ... عدت الى موطني الذي باعد بيني وبين احبابي .. ربما القاكم في مكان تختفي فيه الشخوص ... عندما نرحل عنكم تغيب راحة البال من النفس البشرية ... فلا احد يسلوني غير نفسي الان .. احاول ان الملمها .. احاول ان اصيغ منها ذات لها معنى من جديد ... ذاك القدر وتلك فنونه .. فهي قد تكسر الحديد
واعذروني اعذروني فليست من تدعي الحب وتهرب الى بعيد لكنه القدر لا زال يغني لي اغنية سوداء تحمل الهم الكبير

الشمس مسارعة في شروقها وان غربت ...والقمر اتي بنوره وان رحل عنا ...والقدر اصبح لنا محطا للخوف وننتظر منه اكثر فاكثر وكاننا اعتدنا ان نقابل الفرح ونهايته بكاء ...ان نقابل البسمة ونهايتها حزن وعناء ...ان نسير في طرقات نعتقد انها نور يفتح كل الابواب ولكننا في عتمة طريق اوجسه القدر ...نعتقد اننا بين اناس يحبون ان نجلس معهم لربما ساعة حتى ولكننا نرى ان الوحدة مفتاح النجاة ولكن دنيتي لن نستطع ان نجلس طويلا وبابنا مغلق وحيطانه ظلماء ...اهذا هروب من ذاك القدر ام هروب من اناس احببناهم كحب المطر ..ام اننا نهرب من انفسنا وضعف النظر ام فقدنا حتى البصر ولم نعد نرى سوى اغباش حولنا ولم نسمع سوى اصداء غريبة

ايا قلبى الحزين


افتح عينك للهواء و النور ..
لا تهرب من نفسك في الظلام ..

وعد الى النور ..
و احضن عروقك المفتوحة ..

و جراحك التي أصبحت تحتاج لك أكثر..
أشعرها بوجودك ... و اشعر انت بوجودها

تعلم فن التسامح و عش بمنطق الهدوء..
لا تجعل قلبك مستودعا للكره و الحقد و الحسد و الظلام

لا تـنظر إلى من حولك باكثر من ابتسامة تجتاز المسافات
و تخترق حواجز الصراع

ابتسم لهم
رغم كل ما فيك من اوجاع

فأنت هكذا .. تعيش اقوى من ألمك
و من شيــطان نفسك و من حب ذاتك

احمل في قلبك ريشة ترسم بها لوحة يتذكرك بها الآخرون
و لا تجعله يحمل .. رصاصة .. تغتال بها كل الجمال حولك

هو القدر من يجعل الحزن حزنا يتربض النفوس ويقتل القلوب

دمتم جميعا بكل الخير الذي يتمنى ان يعمركم

همسات لها وقعها وقصتها

دمت بقلب لا يعرف غير الحب طريقا