شبعتُ موتاً في غيابك واختلاف صورك عندي وعندهم..
شبعتُ من مصافحة وجوه البشر
علني أجد فيهم من يحمي قلبي ويكون امني وملاذي ..
شبعتُ من صفعي لقلوبهم حين ترميني سهام نظراتهم باتهامات تدمي قلبي ..
شبعتُ من تحريكهم كعرائس الدمى على مسرح غياب الحقيقة..
أما آن لك أن تعود كما كنت لي ليس لهم ؟
لقد قتلتنا المسافات البعيدة .. أما خشيتَ الموت في منتصف الطريق ؟
تعال لنلتقي بين ثنايا الحروف
ثم نلتقي هنا ما بين همسات القلوب.
كيف لم نحتفظ لنا في غابة الحب الجميلة بعصفور واحد .. يردد لنا أغنية اللقاء الأول ..
أغنية الحب التي تاهت منا في دروب هذه الغابة ..
لماذا لم نقبض على حروف الحب جيداً؟
أفلتت من بين أيدينا كل االحروف .. لم يعد في جعبتي إلا نظرات حائرة وبقايا صور .
أنا شبعتُ موتاً .. أما شبعتَ أنت من قتل روحا صارت لك وادميتها غدرا وعدم وفاء ؟
بعدك ستموت كل المعاني والصور
وتتشابه قلوب البشر عندي فما عدت احتمل..
أغرق في دمعي حين أسمع صوته يأتيني من هناك ..
يوقظ فيَّ صوتك حين كان يهمس لي كلمات القلب..
أخشى أن يقع نظري على صورته ملقاة في خزانة عمري ..
أرتعد من خوفي عليك ..
أخشى عليك من الموت ..
أخشى زيارة المقابر .. لا تمت الآن
ليس وقت الموت الآن .. الق الي كلمة السلام التي تعيد إليَّ الحياة ..
أنا شبعت ُ موتاً .. ألقِ لي بالحياة ..