هرعت واستقلت القطار معلنة رحيلي اليه ..أترقب الساعة بين الفينة والفينة ...ساعات واكون بين يديه ...أنظر ليداي ترتجف ترى ماذا حل بي؟ساكون معه بضع ساعات ...سأرى قلبي ينتظر قرب المحطة سأراه بعد طول تلك المدة ..لماذا ترتجف يداي ؟ترى هل خجلا من ذاك اللقاء أم خوفا من ان لا أراه يترقب وصول القطار ؟؟ولماذا هكذا مرتبكة الان؟؟اقترب اللقاء وسارى عيناه بعد طول غياب ...حبيبي أتى من اعالي البحار ليستقبل حبه بافتخار...بقي من المدة ساعة واحده واعصابي بدت تنهار ما اصعب الانتظار وما اطول المده ويا لصبري أمنحني قليلا من الوقت كي تهدأ نفسي الى حيث الوصول فاني متعجلة وكلي شوق ولهفة لرؤية حبيبي الغالي وكم صعبة هي الليالي وانا اترقب موعد وصولي وتلمحني عينيه ...انظر الى الساعة نعم هي باتت دقائق معدوده ويتوقف القطار واصل اليه رباه انني مرتبكة اكثر وقد اقتربت المدة واصبحت اقصر ...بدت افكر بدت احتار ترى كيف يكون اللقاء الاول وكم اشتاق لعينيه لوجهه الذي مثله القمر وما اجمله حبيبي من بين كل الصور .....اطلقت صفارة القطار معلنة الوصول رباه قد وصلت رباه أمنحني قوة كي لا ارتجف أمامه وقد بانت علي علامات الخجل...والان حملت امتعتي ونزلت القطار نظرت اليه من بعيد يلوح عاليا باجمل عبارات الترحيب خطواتنا تقترب اكثر فاكثر والشوق يقترب منا اكبر الخطوات ...انه معي الان ..أنظر الى عينيه الى شفتيه نعم هو من احببت هو من عشقت روحه ..اني مشتاقة اليه....ودار اللقاء الاول بينهما وما اجملها من لحظات ....
تعالي حبيبتي عانقيني كم صعب الشوق كم هو مرار..ولكنك معي الان فيا لحضنك الدافي ويا ليداك الدافئتان ...نظرت اليه قليلا ونظر الي اكثر ...وما اجمل عيناكي حبيبتي ويالوجهكي مثل البدر ابقي معي لن تذهبي عن حضني فانك ساكنة فيه ولتخلدي للنوم فيه ولن تتركيه يهجر مكانه فيموت ...لمحت فيه لمعة وسط عينه حبا...وسألته :وهل حبيبي من الحب ما قتل؟؟؟
ابتسم قليلا وقال:ومن الحب ماعاش وغرد واعاده الامل للقلب الحنون وماقتل ..للصدق المكنون وماكذب...للسر المدفون وحدث عنه..فياليتك حبيبتي تفهمي سر قلبي ولتصلي لجوفه يخبرك عن حبي لفؤادك المفتون ولم ينتهي..عن وصالك وقلبي منك لن يتوقف ..تعالي معي ولن نترك المكان سنبرح معا في قلبين فقلبي وقلبك شيئ فان ...فهمسا لبعضهما ...
احبكي...احبك حبيبي