بدر بكت واشتكت للحرف مُوجعها
فبكى الحرف وسالت دمعة القلم
فجاء السطر محتضنا لأحرفها
ومنديلا يكفكف دمعةُ الألم
فيا قلما مستك لا تبرح أناملها
حتى يجود القلب بمكنون من الكلم
وكن خفيفاً ولا ترهق أناملها
وقف بين الشفا يا لحظة الألم
لتمنع العظة من ألمٍ لشفتها
إذا توقف التفكير عن بوح إلى القلم
يا ظبية باحت بما في القلب آلمها
فسال دمع العين شلالاً فبللني
فناديت يا بدرا يصارعها الشقا
هلُمِّي إلى قلبٍ بنفس الجرح والالمي
وعْدٌ لعينك أشيل الجرح مكتملا
وأمسح دمع العين بمنديلي
ونسرح في مروج الحب نقتنص الهوا
فنحرث أرضاً ونشتل وردا ونسقيه بأيدينا
ونبني حولنا جسراً منيعا
وننسى جرح أيامٍ خوالي