لاشك أن هناك عوامل لها علاقة بمقدار عمق النوم، وبمقدار شدة الصوت، ودرجة حساسيتنا للأصوات، ولكن؟
ولكن لماذا تستيقظ الأم المرهقة عند سماعها لصوت بكاء ابنها في الغرفة المجاورة، بينما قد لا تشعر بأصوات ضجيج الشارع بسياراته مهما كانت شديدة؟ أظهرت الدراسات المتواضعة حتى الآن في هذا المجال مايلي:
أثناء الإسْتِيْقاظ، فقط مناطق حول اللحاءِ السمعيِ الأساسيِ primary auditory cortex وهي منطقة السمع في الدماغ الموجودة في الفص الصدغي يكون مُنَشَّط بالنغماتِ والأصوات، ففي الأحوال الطبيعية يصل الصوت من الأذن إلى الفص الصدغي الذي يقوم بتحليل الصوت وفهمه. لكن أثناء النومِ، لا تَجدُ تنشيطاً سمعياً أساسياً فقط، لكن الفص الأمامي للدماغ يكون نشطا أيضا.
إنّ الفص الأمامي للدماغ يُعتَقدُ أنه يلِعْب دور رئيسي في وظائفِ اليقظةِ، مثل فحص المحفّزاتِ الجديدةِ وتُهيّئُ الجسمَ للرَدّ.
وتبين انه خلال النوم يصل الصوت أيضا إلى منطقة الفص الجبهي أو الأمامي، وهي تقوم بمراقبة الصوت الداخل وتقدير أهميته، وفيما إذا كان من الضروري إيقاظ النائم أم لا.