فعندما تملأ الاحزان ثنايا القلب ...وتسيل عيوننا
بحرا من الدموع...نتنفسها ونشربها وننام بها كل
يوم ...وعندما نرى الغيوم البيضاء فنحسبها
سوداء وتقف تلك الغيوم السوداء حاجزا للشمس
التي كانت تداعب وجوهنا مع كل صباح عليل ...فلا
نملك سوى ان نكتب بها فهي من تملكتنا وجسدت
ارواحنا ...فالسعادة والفرح كلمات اصبحت لا
تستوعبها عقولنا وكانها اشياءا غريبه وكانها من
لغة غريبة ليست لغتنا فعندما تتفوهها شفاهنا
نشعر بمرار طعمها في فمنا...وحتى لو شعرنا بجزء
من الفرح والبهجة نرى انه مكان صغير لبعض
للحزن...لبعض الشجن ...ولو ان الذكريات بعيده
جدا فقد نشعر بانها يمكن ان تعودفي اي لحظة...
فالسعادة هي شيئ يصعب الامساك به ومن السهل
انزلاقه بين الاصابع بتنا متسكين بفتاتها ونخاف
تتركنا وتذعب عنا كما الاطفال حينما يتمسكون
يثياب امهم يخافون ان تتركهم وتذهب لاي مكان
فقليلون من اخذتهم السعاده واغرقتهم حتى اخمص
القدمين ...فمهما مرت بهم من ظروف لكن هؤلاء هم
من يستطيعون ان يكتبوا عن السعادة وبايدهم
يرسمون البسمة على كل انسان كاد ينسى البسمة من
شفاهه...
اااااااااه فقد سيطرت علينا الاحزان ...حتى
الفرح ان فرحناه زمع لحظات الفرح تلك نبقى
باضطراب وكاننا عشقنا القلق ولازمنا حتى النهاي
فتذكرت تلك الحكمة التي تقول (لو لم تكن الحياة
مؤلمة لما اتينا اليها ونحن نبكي)
وتلك اول صرخة حتى بميلادنا نبكي ثم نكبر على
هموم الدنيا ونذوق الامها يوما بعد يوم