العبث الفطري المرتبط بعقلية الاطفال
والمرتبط بالتمرد على واقعه وعلى جذوره وعلى الهويه
أحيانا ، من خلال التأثيرات
المرئيه التي تنقلها له التكنولوجيا الحديثه .
التأثيرات المرئيه : والمقصود بها هنا هي التأثيرات
المتعلقه بالصورالمشاهده
و خصوصا أذا كانت هذه الفكره مرتبطه بالجانب الديني لدى
الطفل ( الجانب العقائدي )
فأي فكره دينيه هي فكرة تجريديه مبسطه جدا لا يمكن لعقل
طفل أن يستوعبها ، فالطفل بطبيعته يملك فكرا ماديا
بدائيا ، فأذا ما نقلنا له صوره عن الخالق مثلا أو جسدنا
أمامه فكره عقائديه ، يلجأ الطفل لاشعوريا الى صيغ
التشابيه ( بمعنى أن يبدأ في أدخال مقارنه بينه وبين
الفكره ) كأن يسأل لماذا لا يأتي الله ليلعب معنا ؟؟ وأين
هو الله ....؟؟ هذه الاسئله هي أسئله يتصورها عقل الطفل
الصغير ( من أجل تكوين نظره صحيحه لصورة سيختزنها فكره
الفطري مستقبلا ) .
الخطوره تكمن هنا في نقل الفكره التجريديه الى عقل
الطفل ... لتصبح ملموسه
الايجابيات هي في التركيز صوريا على نقل هذه الفكره
باسلوب يستوعبه عقل الطفل الصغير المرتبط تماما
بعقائدنا الدينيه كأن لا تمثل الذات الالهيه بأية صور
أخرى ،وأن تجزأ الفكره ليستوعبها الطفل الصغير بمختلف
مراحل عمره ، فالله هو الشيء الوحيد الذي يبقى غامضا في
عقلية الطفل والله هو الشيء الذي يتجنب الكثير من الاباء
حتى مناقشة أبناءهم عنه ، فمجرد بدء الصغير بسلسلة من
الاسئله يبدأ الاباء بالتهرب من الاجابات ( لعدم تمكنهم
من أيجاد أجوبة تشبع فضول الاطفال ) .
المخاطر السلبيه المصاحبه لهذه الفكره في عقل الصغير...
هو تجانس الاديان وتعدد العقائد والطوائف ، فالفكره
المصاحبه لهذه الصور المرئيه تمثل ظهور بعض الرسُـــل
بصورة متجسده ( بالوجه ) مثلا ، ويصاحب هذا الظهور زرع
فكره خطيره في نفس الطفل ( لعلها فكره مسمتده من واقع
غربي ) أو مستمده من
نقل تصويري لفكره عقائديه بعيده كليا وجذريا عن عقائدنا
مثل شمول بعض المسلسلات على ألهه متعدده ( كالعقائد
الاغريقيه القديمه ) . أو تمثيل الذات الالهيه
كظهور شاب وسيم يمثل الالهه ( ايهوا ) الالهه اليهوديه
القديمه
المخاطره المتعلقله أيضا بالجذور والاخلاق
فحتى في بعض الرسوم المتحركه المدبلجة الى العربيه ،
نقف كثيرا أمام مصطلحات شديده الخطوره على عقلية الطفل
، ( فهذه الدبلجه مستمده من واقع غربي أو أوروبي )
يبيح بعض المفاهيم الاجتماعيه التي نحاول جاهدين أقناع
الطفل بعدم اللجوء اليها ،
لتنقل له عبر صورة متحركه
( كايحاء لعلاقة بين طفل وطفله ، وحتى مصطلح القـُـبله )
( وحتى بعض المصطلحات المرتبطه بالتغيرات الجسديه في
جسم الطفل ) .
الخطوره تكمن في عدم الانتباه الى هذه الأفكار التي سرعان
ما يحاول الصغير بناء خلفيه راسخه عن فكره معينه
( استمدها مثلا من جهاز حاسوب أو أستمدها من لعبة
ألكترونيه ، أو حتى أستمدها من فكرة صوريه عبر مسلسل
كرتوني ، سواء ناطق أو غير ناطق ) فالصوره المشاهده هي
الانطباع الاخير الذي سيبقى في تصور الطفل حتى بغياب دور
الاهل الرقابي في بعض الاحيان ،
المخاطر المتعلقه ببعض المفاهيم المصاحبه لبعض المسلسلات
الكرتونيه مثل مسلسل
البوكيمون ( الياباني الانتاج ) فالفكره المصاحبه لهذا
المسلسل الشهير هي فكرة صنع تطوير مخلوقات من عناصر
بيولوجيه ( غير موجوده أساسا ) وهذه الفكره بحد ذاتها
فكره مغايره لأعرافنا وأدياننا وعقائدنا ،
المسلسل الكرتوني الشهير ( ريمي ) المستمد من أفكار
مرتبطه بالعقيده اليهوديه
ومستمد من فكرة البحث المتواصل عن الام ، الرمز العقائدي
اليهودي الاول .
الخطوره تكمن في عدم المتابعه والرقابه من قبل الاهل ،
وخصوصا أذا ما بدأ الطفل في تصور مفاهيم خاطئه من جراء
متابعة بعض المسلسلات والرسوم المتحركه التي تنقل
عبر ترجمه مغايره حتى لواقعنا وعبر نقل مفاهيم تواكب
خيال الطفل الصغير كتغذية هذا الخيال بكثير من التمرد
على الواقع والهويه ،
فالشخيصات التي يشاهدها الطفل عبر الشاشه الصغيره هي
شخصيات يعتبرها ( شخصيات بطوليه ) تعزز مفاهيم الخير
لديه بصوره مغايره . لتزرع في عقله صورة لوحوش شريره
وأخرى خيره .
هذا التعزيز المغاير لكل مفاهيم الهويه لدينا لانه في النهايه أغفل دور الرقابه الاسريه وجعل من هذه البيئه بيئه سهله لزرع حتى الخيال في عقول الاطفال ، هذا الخيال الذي أصبح يصنع أمام الطفل أحلاما بأفاق واسعه وحتى بتصور شخصيات ربما ستأتي يوما ما من عالم أخر لتمنحه الخير وحتى تفقده الشعور بقيمة القضاء والقدر فكل شيء من شأنه أن يحدث في عالم الخيال .
في حين وجدت بعض المسلسلات التي حاكت عقلية الطفل العربي وعززت كثيرا من مفاهيم الانتماء العقائدي لديه