سابدا من حيث ينتهي بنا المطاف , ان اطال الله في العمر ....
ظهر مقوس و جلد مترهل و قلة سمع و بصر .
كل الدوال في حياتنا قد الت فعلا الى الصفر مع مرور الزمن : الصحة , الجمال , الهيبة
و الكلمة المسموعة ,الا دالة واحدة ان الت الى الخير ربحت نهاية مشرفة
و هي ابناء يحسنون بك و لك بقول رب كريم( و قضى ربك الا تعبدوا الا اياه و بالوالدين احسانا ) صدق الله العظيم
اما و الاحسان العصري الان تعرض للتعديل و سار على درب الموضى
و نقح بدراسات قيل عنها اجتماعية و نفسية غربية تجعل الاحسان عقوقا و جحودا.
احسان تنكر للخير بوجه الشر دخل مجتمعاتنا الاسلامية باستحياء و تبوء مقعده في حياتنا بكل
وقاحة هي افة رمي الوالدين بدور الاهمال و العجزة فبات الاحسان حجز سرير بارد بين
جموع المسنين و حجز قبر في افخم المقابر في جوار اناس مرموقين و مراسيم دفن
اختلط فيها الدعاء و الورد و الشموع.
هو عنف اذن لاناس كبار في السن و القدر دارت بهم عجلة الزمن فقبعوا هناك ينتظرون
الموت باجسام بارد من كل رحمة , لا قبلة على الجبين من ابن بار صبحا , و لا
انحناءة حفيد بين الكفين مساء , شفاه تتمتم بالدعاء حينا و بتمني الموت العاجل احيانا.
و اكبر العار ان احدا يبرر هذه الافة بتمويهات و مصطلحات غربية لا تمت لنا و لا بديننا و باعرافنا بصلة : الكبار يفضلون الهدوء , صراع الاجيال في البيوت يهدمها و ثرثرات اخرى يندى لها الجبين.
و بهذا الفعل الشنيع نكون قد توجنا مسيرة انسان باكملها بنهاية غير مشرفة لنا بالدرجة الاولى بضلوعنا في العقوق و لمجتمع نهايته باتت اسوا في مزبلة الانسانية.
و يبقى في ذهني الف سؤال
هل هذه النهاية للوالدين طبيعية بالمقارنة لما غرسوه في ابنائهم بمعنى هل هو ثمن تقصير في التربية ؟؟
هل دار العجزة حل فعلا للصراعات الاجتماعية في البيوت ؟
هل ساتقبل يوما نهاية غير مشرفة مثل هاته ؟