من يوميات كهل مسكيــــن
جاء الشتاء ببرده
الدفــــاقِ
فارحم فؤادي يا أخا
الإنفــــاقِ
إني أنام الليل مثل ذئابة
بين الجحور بدون ثوب
واقِ
والبرد عاتِ لا يلين للوعتي
كلا ، ولكن يبتغى
إرهــــاقي
يا صاحب الأموال إني ها هنا
نهب الطوى والعرى
و الإطــــراقِ
إن رُمَتُ أكلاً فالتضوُّر مأكلي
أو رمت ريّا فالمدامع
ســــاق
ها هم صغاري في عويل دائم
جوعى يهدهمو لظى
الإنفــــاقِ
يمشون في الطرقات ملء عيونهم
دمع الطوى ومرارة
الإمــــلاقِ
يا صاحب الأموال لا تبخل بها
فالمال مال الواحد
الــــرزاقِ
لو شاء باركه فينمو دائماً
أو شاء أفناه على
الإطــــلاقِ
كم من غني بات وهو مُنَعّمٌ
بين الأرائك والفراش
الــــراقي
قلب الزمان له سراة مجنة
وحباه داءً ما له من
واقــــي
فمشى إلى كل " الأطبا" يبتغي
بعض الدواء لقلبه
الخفــــاقِ
المال ضاع ولم يزل في علَّة
نجلاء قد عزَّت على
الحُــــذَّاقِ
فتراه بعد الجاه يفترش الحصى
وينام فوق الصخر
و الأوراق
حَصن نعيمك بالعطاء ولا تكن
إلا كريما طيب
الأعــــراقِ
فالله قد فرض الزكاة لحكمة
لم تخف فافهم حكمة
الخــــلاقِ
يا أيها البخلاء كيف أمنتمو
نوب الزمان الخادع
البــــراقِ
إني أرى الدنيا الدنية ويحكم
أعمت بصائركم عن
الإشفــــاقِ
المال فان لا يدوم وإنما
شرف المكارم والصلاح
البــــاقي
والدين حثَّ على المعونة والندى
والبذل والإحسان
و الإنفــــاقِ
والله قد جعل النصاب بعشرة
هل من فتى متبرع
سبَّــــاقِ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا
وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
صدق الله العظيم