أنتي يا حبيبتي ...
جوهرة الماس ثـمينة ملقاة في عرض صحراء قاحلة قاسية كئيبة
تهب فيها الرياح من كل الاتجاهات فتثير العواصف والزوابع
فتغمرك الصحراء برمالها الكثيفة
لتطفئ بريق قلبك ولمعان عواطفك
واتيك انا من بعيد لأجدك تلتقطين أخر أنفاس اليأس
وتستسلمين لأقدارك الجديدة القديمة
فأبدأ بحبي أزيل عن كاهلك كثبان الرمال
وأدمي قلبي لأخلصك مما علق بك من أغصان الأشواك
ليعود البريق ويشع اللمعان من جديد
أعيد السعادة لقلبك
فأنعم بدفء حبك وحنان مشاعرك
وعندما تحدني الظروف على الغياب
ما ألبث أن أعود إليك لأجد صحرائك اللعينة بعواصفها المقيتة
قد غطتك بالغبار وتناهشتك فروع الشوك الأليمة
وكالعادة ابدأ من البداية
أمسح أحزانك وألمع الأمل في حناياكِ
وأدمي قلبي وأنا أزيل أخر شوكة انغرست بفؤادك
فماذا بإمكاني أن أفعل سيدتي
وظروفنا تمنعنا أن أبقى دوماً إلى جوارك
لاحميك من زوابع الصحراء وأصد عنكِ أغصان الأشواك
فالوقت لم يحن بعد لأنتشلك من هناك
فانتى جوهرة الماس الثمينة
لا يليق بها سوى وسادة مخملية وغرفة زجاجية
مصنوعة من قلب عاشق حساس
يقدر قيمة حبك وقلبك يا جوهرة الماس
احبك بجنون يا جوهرتى الثمينة
أحبك ... أحبك ... أحبك بجنون