لا أدري بأي مُقدّمةٍ أبدأ
ولا أدري كيف يهنأُ لي أن أبدأ
ولا أدري كيف أحتوي فاجِعَتَك
وإني لأخشى على نبضَك
وإنّهُ ليَحزُّ في قلبي هجرَكَ
وفراقك إن أذِنتَ لي
ولا تعجب فإن لي قلبٌ
يعشقُ ويهوى
ولي عينٌ
تبكي لهجرَك
لذا
أستبيحك عُذراً
فلقد تعِبت
أَنهَكت قواي أحرُفك
التي تدفعُها عواطِفك الهائجة
كهيجانِ البحر الطاغي
فهل لي من غفوةٍ
أغفو بها
وهل لي من استراحةٍ
استريحُ بها
ولتكن
استراحة مقاتل
كي أعودُ لك
وقد امتلأتُ شوقاً لكَ
وقد تزوّدتُّ حبراً
يرتقي بمستوى إحساسك
ويليق بروعةِ حرفك
فلا تردني خائباً
فإني لا احتمل ردّك
وسينهارُ حِبري لصدّك
لم أطلب راحتي لتعذيبك
إنما راحتي لإسعادِك عند عودتي
ثم أنظر إليّ بعين الشّفقةِ والحب
وإني لأعلمُ كم هي نظراتُك قاتلةٌ وعاشقة
وإني لأعلم أن في عينيك
حبٌ وعطفٌ وحنان
وانظُر إليّ لترى
قد جفّ حبري
وتقطّع حرفي
وتغيّرَ لوني
فهل لي من استراحةٍ ؟
أرجوك
ائذن لي
أرجووووك
فالأمر بيدِك
وينفذ بتوقيعك
ولك ودي وحبي الذي لا ينتهي